يختلف كثيرًا ما يُسمى بضباب الدماغ عن المرض الشهير ألزهايمر والذي يرمز إلى النسيان كما وضف الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح «فاكسيرا»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «التليفزيون المصري»، مؤكدا أن ضباب الدماغ مصطلح قديم، لكنه ظهر في فترة ما بعد كورونا خلال السنوات الثلاثة الماضية
عدم التركيز الذهني
ضباب الدماغ هو اضطراب ذهني يجعل الشخص مشتتا ذهنيا لا يستطيع فعل أكثر من شيء في الوقت ذاته ويعاني من نوع من النسيان ويكون تائها، حسب وصف «الحداد»: «نتحدث عن انعدام رؤية ذهنية، يمكنه أن يفعل خطوة وينسى ما يجب فعله بعد هذه الخطوة، وقد يمسك ريموت التلفزيون في يده ويبحث عنه، كما أنه يعاني من عدم التركيز الذهني».
وأوضح أن هذا المرض ليس مستجدا، لكنه ظهر على الساحة الطبية في الفترة الماضية في متلازمة ما بعد كورونا، لافتًا إلى أن الإفراط في الحصول على العناصر الغذائية التي بها معادن ثقيلة مثل النيكل والزئبق قد تترسب في المخ وتؤدي إلى الإصابة بنوع من الضبابية.
فقدان القدرة على التحكم في النفس
أما مرض ألزهايمر، فأوضح الدكتور أحمد كامل، استشاري جراحة المخ والأعصاب، خلال تصريحات لـ«»، أعراضه مؤكدا أنه يبدأ من سن الـ65 فيما فوق، ويبدأ بالتأثير على الذاكرة وصعوبة في أداء المهام المعروفة والبسيطة، كما يؤثر على اللغة، وحدوث بعض المشاكل كالاكتئاب والتقلبات المزاجية وفقدان القدرة في التحكم على النفس.
ونوه إلى أنه يمكن علاج ألزهايمر عن طريق إبطاء المرض ببعض الأدوية إذا تم تشخيصه مبكرًا واتخاذ الإجراءات اللازمة: «لتجنب الإصابة بألزهايمر والخرف لا يمكن أن نحدد الوقاية منه؛ لأنه لا يرتبط بسبب معين ولكن يجب الاهتمام بالأكل الصحي وتقليل الدهون وممارسة الرياضة ومعالجة الأمراض المزمنة والأمراض التي قد تكون مرتبطة بألزهايمر والخرف من البداية، كتصلب الشرايين والشيخوخة وارتفاع السكر والاهتمام بالتركيز وتشغيل المخ والقراءة».