بالتزامن مع حرارة الصيف التي تشهدها معظم محافظات البلاد، يلجأ البعض إلى الفرار هربًا إلى المحافظات الساحلية لقضاء إجازة المصيف والاستمتاع بشواطئ البحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط، لكن أحيانًا يحدث ما لم يكن في الحسبان ويتعرض أفراد الأسرة إلى فقدان ذويهم، بسبب الدوامات أو تيارات السحب في البحر.
ما هي منطقة السحب في البحر؟
قّدمت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، بعض النصائح للمصطافين تخبرهم بكيفية التعرف على مناطق السحب التي توجد في البحار المتفوحة على الأخص، حتى يراعوا الحذر منها والابتعاد عن السباحة بها، إذ تظهر هذه المنطقة ويكون الماء بها هادئ أو بدون أمواج، ومُعكرًا بالرمال ولونه أغمق بخلاف المناطق المحيطة به، وقد يظهر الزبد المتكون على سطحه بكثافة.
وأوضحت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، الفرق بين الدوامة والسحب، لافتة إلى أنّ الدوامة تعمل على شد الشخص للأسفل، أما السحب تتسبب في سحب الشخص إلى داخل البحر، ويجب التعامل معها بحذر وهدوء ورفع الأيدي أولًا للاستغاثة بفريق الإنقاذ الموجود على الشاطئ، والتحرك في الاتجاه اليمين أو اليسار لمنطقة السحب بشكل موازي للشاطئ، وليس في اتجاه الشاطئ وعدم السباحة عكس التيار للخروج من منطقة السحب.
وأضافت «غانم» في تصريحات تليفزيونية، أن المناطق المحيطة بمنطقة السحب يمينًا ويسارًا تحتوي على موجة تساعد على عودة الشخص إلى الشاطئ مرة أخرى، بخلاف المياه الموجودة داخل منطقة التيار والتي تسحب الشخص إلى الداخل.
كيف تتعامل من منطقة السحب؟
أكد الدكتور حسن فؤاد الطيب، الرئيس السابق لجميعة الإنقاذ البحري، في تصريحات لـ«»، أنّ حالات السحب القوية بفعل الأمواج تتسبب بشكل رئيسي في حالات حوادث الغرق بخلاف الدوامات والحفر، مشددا على أن إجادة السباحة عادة لن تكون عاملًا في النجاة من السحب القوي، لكن في هذه الحالات يُنصح بعدم الإصرار على مقاومة السحب، وأن يترك الشخص نفسه للموجة التي ستلقي به بعيدًا على بعد حوالي 100 أو 500 متر، وبعدها يجد الشخص أن لديه القدرة على العودة إلى الشاطي مرة أخرى، بسبب ضعف قوة السحب.
وفي حال وجدت شخصًا أمامك يحاول الاستغاثة بعدما حاوطته منطقة السحب، شدد الرئيس السابق لجميعة الإنقاذ البحري، على الابتعاد عنه فورًا إذ لم يكن لديك المهارة الكافية للتعامل مع سحب الأمواج، وإلا من الممكن أن تتسبب محاولات إنقاذك في فقد شخصين داخل تيارات السحب، بدلًا من شخص واحد.