يستمر تأثير الذكاء الاصطناعي في التوسع بسرعة هائلة عبر العديد من المجالات، إذ تستثمر الشركات في جميع أنحاء العالم أموالها بكثافة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرتها التنافسية، وقد دخل الذكاء الاصطناعي مؤخرًا لعالم السيارات، والذي أضاف لها بالفعل بعض التقنيات التي سيغير بها شكل هذه الصناعة، وفق ما ورد عن موقعي «forbes» و«wilmarinc».
الذكاء الاصطناعي والسيارات
لقد أنتج الذكاء الاصطناعي حلولًا مبتكرة لعالم السيارات، إذ عمل على تحسين القيادة وزيادة السلامة وتمهيد الطريق للسيارات ذاتية القيادة، وقد بدأت الأنظمة والخوارزميات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في الظهور في السيارات مؤخرًا، وتشير الإحصائيات إلى أن سوق السيارات ذاتية القيادة سوف تنمو من 5.6 مليار دولار في عام 2018 إلى 60 مليار دولار في عام 2030.
تحسين الإنتاج
واحدة من الطرق التي سيغير بها الذكاء الاصطناعي عالم السيارات هي تحسين الإنتاج، فقد عزز استخدام الذكاء الاصطناعي إنتاجية صناعة السيارات بشكل كبير، إذ تتضمن عملية صناعة السيارات صناعة وتركيب أجزاء كثيرة، ويمكن للذكاء الاصطناعي تبسيط هذه عملية المعقدة في العديد من الأمور، وبالتالي ستقلل من خطورة فشل الإنتاج والعمل على ارتفاعها.
الصيانة التنبؤية
سيساعد الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر بالأعطال التي قد تحدث للسيارات، فباستخدام أجهزة الاستشعار داخل «العربية» وسجلات الصيانة، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات والتنبؤ بموعد اقتراب أحد المكونات السيارة من نهاية عمره الافتراضي، وقيام صاحب السيارة بتغييره على الفور، وهو ما سيوفر الكثير من الأموال، والأهم هو أنه سيحمينا من التعرض للخطر المفاجئ لتدمير هذا الجزء من السيارة دون سابق إنذار.
صناعة سيارات ذاتية القيادة
يعد إنشاء سيارات ذاتية القيادة أحد أهم التطورات المذهلة في صناعة السيارات، والتي على الذكاء الاصطناعي للتنقل على الطرق وتحديد العقبات واتخاذ القرارات دون أي مساعدة بشرية، والتي قامت بنقلة حضارية في عالم السيارات، والذي قد يشهد انخفاض الحوادث وتحسين سير حركة المرور بشكل كبير، بالإضافة إلى أنه يمكنها أيضًا أن تكون صديقا مثاليا للسائق داخل السيارة، من خلال تنبيهه ببعض الأخطاء التي قد يقوم بها، وحمايته من المخاطر التي قد يتعرض لها.