لا تتوقف حلول العلماء لمواجهة تغيرات المناخ والأزمات التي تنتج عنها، وكان آخر تلك الحلول الجديدة والمبتكرة هي «المدن الأسفنجية» الذي قد يبدو تعبيرا جديدا على البعض، ولكن الصين كانت من الدول الرائدة في هذا المجال.
فيضان في مقاطعة بالصين يتسبب في تعطل المرور
وأعلنت الصين منذ سنوات وبالتحديد عام 2015 تبنيها لمبادرة إنشاء مدن أسفنجية لمساعدة السكان على تجاوز أي كوارث مناخية مثل الفيضان الذي شهدته مقاطعة شاندونغ الصينية مؤخرا وتسبب في تعطل حركة المرور والقطارات حسب فيديو ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما تمت مناقشته في منتدى تغير المناخ والطقس القاسي مؤخرا.
وبحسب مجلة «Canadian Business» أن نظام المدن الأسفنجية هو «تكتيك» جديد لمكافحة تغير المناخ، حيث يعتمد على فكرة السقف الأخضر لامتصاص مياه الأمطار والاستفادة منها، وبالتالي تحويل الأسطح الصلبة إلى إسفنج.
وبرر«رون شوينجر»، رئيس شركة Architek، وهي شركة تصميم وبناء في كندا، ظهور فكرة المدن الإسنفجية، أن الحدائق والمتنزهات والمروج تقوم ببعض الرفع الثقيل بعد هطول الأمطار من حيث امتصاص الماء في الأرض، ولكن مع توسع المدن وانخفاض مساحات الأرض الزراعية، لم يعد هناك مكان تذهب إليه المياه الزائدة: «مهما تم أخذ الاحتياطات تنحرف كل الأمطار عن نظام الصرف الصحي الذي لا يستوعب سوى الكثير من المياه».
وبحسب رويترز فقد نادى خبير الطقس «تشانغ جيان يون» في منتدى تغير المناخ والطقس القاسي، بضرورة تطبيق تقنية المدن الإسنفجية التي ستساعد على تقليل مخاطر الفيضانات حيث من الضروري التخطيط والاستخدام المكثف للمساحات الجوفية للصرف والتخزين ومعالجة المياه، خاصة في المدن الكبرى، لأن المساحات الخضراء يمكنها التخلص من المياه بصورة فعالة بدلا من أن تتحول شوارع المدن نفسها إلى نظم مجاري لكنها للمفارقة لن تستطيع تصريف مياه الأمطار أو الفيضانات، وذلك بقوله: «امنحوا الفيضانات مخرجا».