«أكل الكبد تانيء»، عادة يفضلها بعض الناس، وخاصة في موسم عيد الأضحى الذي تكثر فيه اللحوم، وتحديدات عقب ذبح الأضحية، وهو الأمر الذي ربما يكون له بعض الفوائد الصحية، وعلى النقيض ربما يسبب آثارًا سلبية على الجسم، بسبب ما يحمله هذا الجزء من بكتيريا وفيروسات ضارة.
ولمعرفة الفوائد والأضرار الناتجة عن هذه العادة، يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنّ بعض اللحوم النيئة، مثل الكبد والقلب، من الأبقار وغيرها من الحيوانات الأخرى، يمكنها أن تحمل البكتيريا والفيروسات والطفيليات، وربما تشكل خطورة بشكل خاص على الأشخاص ضعيفي المناعة.
أضرار تناول الكبد النيء
ويضيف «بدران» خلال حديثه لـ«»، أنّ الكبد النيئة قد تحتوي على من بكتيريا «السالمونيلا»، وهي بكتيريا ضارة وموجودة في معظم لحوم الحيوانات التي تذبح، وتوجد في الأمعاء والكبد، وهناك العديد من الأنواع منها يمكن أن يسبب مرضًا خطيرًا للإنسان: «هناك نوع آخر من البكتيريا التي تتواجد أحيانًا في الماشية والأغنام تسمى الإشريكية القولونية، يمكنها أن تسبب أعراضًا خفيفة وحادة، وخاصةً لدى الأطفال وكبار السن، وهو ما قد يترتب عليه خطر الإصابة بنوع خطير من الفشل الكلوي يُعرف باسم متلازمة انحلال الدم اليوريمي وهي متلازمة تهدد حياة الشخص المُصاب بها».
فوائد الكبد النيء
ووفقًا لموقع «doctor kiltz» المتخصص في الشأن الطبي، فإنه هناك جدل متجدد حول تناول الكبد النيء من منظور غذائي؛ بسبب ما يوفره من بعض العناصر الغذائية، إذ يعتبر مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن الأساسية، إلا أن البعض الآخر من الخبراء يحذر من تناول الكبد النئ بسبب ما قد يشكله من مخاطر صحية.
ومن أبرز ما يميز الكبد النيئ أنه يحتوي على ملمس يشبه الهلام، ونكهة مُرّة، وبه طبقة طيف قوي من المعادن والفيتامينات؛ مثل فيتامين «ب»، بالإضافة وجود نسبة عالية من فيتامين «أ».