لقطات مؤلمة للقلوب، أطفال زهقت أرواحهم في لمح البصر، دماء تتناثر في كل مكان، أصوات مدوية لانفجارات الاحتلال الإسرائيلي، التي طغت مناطق عدة في وسط غزة، تلك بعض من المشاهد التي تنقلها مقاطع الفيديوهات ويعاد نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويشاهدها الملايين حول العالم، والتي من شأنها أن تخلق حالة من الاكتئاب والشعور بالعجز لدى كثير من الناس.
تأثير مشاهدة فيديوهات قصف غزة
يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن جميع المشاهد المتداولة من داخل قطاع غزة غير إنسانية، وتدمر كل القلوب، لما تحمله من إيذاء للأطفال والنساء وحرق ودماء، ومع كثرة مشاهدة تلك اللقطات يشعر الإنسان بالعجز، وبتولد لديه شعور بالوجع، بجانب الإصابة بكرب ما بعد الأزمة، إذ يظل يسترجع تلك المشاهد لفترات طويلة، ما من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على التفكير أو المزاج العام، وقد يصاب البعض بالاكتئاب.
ويضيف «هندي»، خلال حديثه مع «»، أن مع الوقت يصاب البعض بحساسية مفرطة تشعرهم بالبكاء طوال الوقت، مع تكرار مشاهدة الحرائق والدمار الذي يلحق بقطاع غزة على أيدي العدوان الإسرائيلي، مشددا على أهمية مساندة فلسطين بشكل جاد على أرض الواقع بعيدا عن الإيذاء النفسي، الذي لن يجدي نفعا.
طرق مساندة فلسطين
ويشير استشاري الصحة النفسية، إلى أن المساندة الحقيقة والقوية لأهالي فلسطين، اللجوء إلى القنوات الشرعية المصرية، من أجل التبرع مثل الهلال الأحمر أو المشاركة في حملة التبرع بالدم عن طريق حملات وزارة الصحة، بجانب الدعاء لرد الظلم عن أهالي فلسطين.
ويؤكد «هندي» أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية في معرفة أهم الأحداث للوضع الفلسطيني، دون تداول أومشاركة للفيديوهات التي تكثر بها الدماء، لافتا إلى أهمية التعامل مع الأطفال بشكل حذر، ودفعهم لإسقاط مشاعرهم السلبية بالرسم والخروج من المنزل.
وبلغ إجمالي حجم المساعدات الدولية التي وصلت إلى مصر منذ اندلاع أحداث غزة،، من أجل نقلها تدريجيا إلى الأراضي الفلسطينية، نحو 2.138.5 طن، وفقا للهلال الأحمر المصري، والمقدمة من 5 دول ومنظمتين للإغاثة، في إطار الدعم الموجه لأهالي قطاع غزة الذين يعانون من قصف قوات الاحتلال المتواصل.
وعن حجم المساعدات الصادرة عن مصر بلغ 2000 طن، والأردن 12 طنا، وتركيا 68 طنا، والإمارات 12 طنا، وتونس 11.5 طن، فيما دعمت منظمة الصحة العالمية الأشقاء الفلسطينيين بـ24 طنا، وكذلك أرسل برنامج الأغذية العالمي واليونسيف 11 طنا.