شكل الأرض المتوقع عام 2100 – تعبيرية
ما بين اختفاء عدد من الكائنات الحية وربما تأثر جزر المالديف بالتغيرات المناخية، وما يفعله الذكاء الاصطناعي في كل المجالات بالاعتماد على ثورة كبيرة بعالم التكنولوجيا، رسم العلماء في عدد من المجالات شكل الحياة على بكوكب الأرض عند الوصول لعام 2100، أي بعد يزيد عن 75 عاما، بالاعتماد على دراسات علمية.
ما تسببه التغيرات المناخية
وسلط أحدث تقرير علمي صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، المنشورة تفاصيله بموقع منظمة الأمم المتحدة الرسمي، الضوء على عدد من تأثيرات تغير المناخ التي يمكن تجنبها عن طريق الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، مقارنة بـ2 درجة مئوية أو أكثر.
وعلى سبيل المثال، بحلول عام 2100، سيكون ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي أقل بمقدار 10 سنتيمتر، مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بـ2 درجة مئوية؛ ليتوقع احتمالية وجود محيط في القطب الشمالي خالٍ من الجليد البحري في الصيف، كما يتوقع انخفاض الشعاب المرجانية بنسبة 70-90% مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية.
اختفاء جزر المالديف
في ظل الحديث عن تغيرات المناخ، حذر عبد الله شاهد، وزير خارجية جمهورية جزر المالديف، من تعرض العالم للخطر حال اختفاء دولته، موضحا خلال لقاء مع وكالة تاس الروسية، أنه في حال غرق بلاده في المياه سيصبح كوكب الأرض مكانا غير صالحا للسكان، بسبب شدة العواصف وسرعة ذوبان الأنهار الجليدية والتصحر.
انقراض كائنات حية
في ديسمبر عام 2021، رجحت دراسة منشورة في مجلة «لانست» العلمية، أن عدد سكان العالم يبدأ في التناقص خلال العقود القليلة المقبلة، لا سيما في الدول المتقدمة حيث ترتفع نسبة الشيخوخة، بسبب عوامل عدة أبرزها تراجع نسبة الخصوبة.
ويسير عدد سكان العالم في التناقص بشكل مستمر، إلى أن يهبط لـ8.79 مليار نسمة بحلول العام 2100، شاملة قائمة هذه الدول المهددة بالتراجع السكاني الحاد، كلا من اليابان وتايلاند وإيطاليا والبرتغال وكوريا الجنوبية، وحتى الصين التي تعد الأكثر سكانا في العالم، لن تسلم من التراجع بحسب التوقعات.
وكان آخر تراجع في عدد سكان العالم حصل في أواسط القرن الرابع عشر، وكان بسبب الطاعون الأسود أو ما يعرف بالطاعون «الدبلي».
تطور الذكاء الاصطناعي
وفيما يتعلق بتطورات الذكاء الاصطناعي وما تحدثه على المستوى البعيد بكل المجالات، توقعت دراسة حديثة أن السيارات ستصبح أكثر ذكاء وأقل ضرراً على البيئة، فبحلول عام 2118، هناك فرصة جيدة أن تكون السيارات الكهربائية قادرة على القيادة الذاتية الفعلية.
كما يتقوقع الخبراء تغير التكنولوجيا شكل المنازل والسيارات، حيث مؤكد أن الذكاء الصناعي سوف يقوم بتسيير ذاتي لبعض الوظائف، خاصة تلك التي تعتمد على خطوط التجميع أو جمع البيانات، وفي بعض المجالات، مثل الطب، فإن الروبوتات، ربما لن تحل بشكل تام محل البشر.
أما السيناريو الأكثر احتمالا، والذي يتوقعه بعض الخبراء أن الذكاء الصناعي سوف يستمر في زيادة خبرة العمل لدى البشر، بل وحتى سوف يعمل على زيادة قوتنا الجسدية.