الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية تكنولوجية حديثة، بل بات أساسيا في كثير من المناحي، منها الوظائف الطبية، خاصة الكشف عن الخلايا السرطانية المختلفة، بدقة مضاعفة تفوق الإجراء التقليدي بأخذ خزعة من المريض، منها سرطان الجلد وسرطان الثدي، وفق دراسة أجرتها مؤسسة «Royal Marsden NHS Foundation Trust» ومعهد أبحاث السرطان البريطاني.
يمكن تشخيص الخلايا السرطانية، بواسطة الذكاء الاصطناعي بدقة مضاعفة، مقارنة بالأطباء الذين يعتمدون على أخذ خزعة، إذ تستخدم تقنياته في تصنيف عدوانية المرض، وفق ما أجراه الباحثون في الدراسة على الساركوما، الذي يعد أحد أنواع الخلايا السرطانية، ويتطور في الأنسجة الضامة في الجسم، مثل الدهون والعضلات والأعصاب، إذ تم تشخيص حوالي 4300 حالة في إنجلترا سنويًا.
كيف يمكن الكشف عن الخلايا السرطانية؟
وتعليقًا على نتائج الدراسة، قال خالد يسري، استشاري تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي، أن الكشف عن الخلايا السرطانية باستخدام الذكاء الاصطناعي، أمر متوقع تطبيقه، خاصة بعد انتشار استخدام تقنياته في مختلف المجالات، من بينها المجالات الطبية، التي أصبحت تستخدم بشكل أفضل من التشخيص التقليدي.
وأضاف يسري، خلال حديثه لـ«»، أنه يتم تشخيص الخلايا السرطانية، عن طريق تحليل الذكاء الاصطناعي للماموجرام الخاص بالخلايا، الذي أثبت تفوقه عن الطرق التقليدية للأطباء بنسبة قد تصل إلى 20%، موضحًا أن دقة الذكاء الاصطناعي، في الكشف عن الخلايا السرطانية، تأتي من خلال تزويده بملايين المعلومات والبيانات التي يدرسها ويحللها.
استخدام بيانات عمليات البحث
وفق الفريق البحثي للدراسة، فأن فريق الأشعة المقطعية استخدم لـ170 مريضا من مرضى رويال مارسدن المصابين بنوعين من الأورام اللحمية، وباستخدام بيانات من عمليات المسح، أنشأوا خوارزمية ذكاء اصطناعي تم اختبارها بعد ذلك على 89 مريضا من مراكز في أوروبا وأمريكا، وصنفت التكنولوجيا بدقة مدى احتمالية أن يكون الورم عدوانيا بنسبة 82% من الحالات، في حين كانت فحوصات الخزعات دقيقة في 44% من الحالات.