«يوجد وجبات مجانية لغير القادرين».. هكذا كتب الشاب الثلاثيني أحمد شعبان، صاحب مطعم للمأكولات الشعبية بالجيزة، على لافتة، وعلَّقها على واجهة المطعم، معلنًا عن تقديم ما في استطاعته كمساعدة للفقراء والمحتاجين، في محاولة منه لتخفيف العبء عنهم، والتقرب إلى الله، والتخلص من طاقة سلبية شديدة ظلَّت تلازمه لوقت طويل.
التخلص من الطاقة السلبية
روى «أحمد»، ابن محافظة الفيوم، لكنه يعيش الآن بمركز العياط محافظة الجيزة، وصاحب مطعم للمأكولات الشعبية، خلال حديثه لـ«»، عن مبادرته بتقديم وجبات مجانية لغير القادرين، موضحًا أنه يحاول دائمًا التقرب إلى الله والفوز برحمته، إلى جانب مد يد العون والمساعدة للمحتاجين بقدر استطاعته، مضيفًا أنه قبل نحو عامين لازمته طاقة سلبية عنيفة ومشاعر حزينة، لم يتمكن من التخلص منها؛ لذا راح يتقوى ضدها بالتقرب إلى الله أكثر والتسلح بدعوات الفقراء.
«الحاجة اللي طالعة لوجه الله بتخليك متفائل ومبسوط».. قالها «أحمد»، صاحب الـ32 عامًا، وأنه أسرع يعلق لافتة على واجهة مطعمه، أعلن من خلالها عن تقديم وجبات مجانية لغير القادرين، في محاولة منه لتشجيع هذه الفئة ورفع الحرج والحيرة عن كل جائع لا يملك المال في جيبه، وأنه يقدم يوميًا من 20 إلى 30 وجبة مجانية، وعلى استعداد لتقديم وجبات أكثر في حال ازداد الطلب.
«أحمد»: بعمل اللي يرضي ربنا
على الرغم من جمال فعل الشاب الثلاثيني، ومساعدته لكل محتاج وسائل، ولاقى في البداية عبارات كثيرة من بعض الأشخاص، تحمل تهكمًا وسخرية، إلا أنه لم يسمح لها بأن تؤثر فيه، بل راح ينحيها جانبًا ليُكمل في عمل الخير الذي بدأه: «أنا بعمل اللي يرضي ربنا، وكل واحد يقول اللي هو عايزه»، وأن تقديمه للأكل مجانًا لم ينتقص من رزقه، بل زاده أضعافًا: «الحاجة دي خلت في بركة كبيرة في الرزق اللي داخلي».