إن تعرُّض العديد من الفتيات والسيدات للتحرش والاغتصاب والعنف الزوجى، وتزايد نسب الطلاق والانفصال بشكل عام، يتسبب فى ارتفاع نسب الاكتئاب ومحاولات الانتحار، ما كان دافعاً قوياً للإعلان عن أول عيادة نفسية للمرأة بمستشفى بنها للصحة النفسية وعلاج الإدمان، بقيادة الدكتورة أسماء بدران، مختصة الطب النفسى. تفتح العيادة أبوابها الأحد من كل أسبوع، منذ التاسعة صباحاً، وحتى الواحدة ظهراً، وتستقبل السيدات اللاتى يعانين من مشاكل نفسية مختلفة، بداية من اكتئاب ما بعد الولادة، والأمراض الناتجة عن الصدمات النفسية والإساءات الجسدية للمرأة، فضلاً عن أزمات فقدان طفل، أو الخوف والقلق بأنواعه، وأخيراً الأمراض «النفسجسدية». تحكى الدكتور «أسماء» أن فكرة تخصيص عيادة نفسية للمرأة جاءت بعد تزايد حالات السيدات اللاتى يتعرضن للتحرش والاغتصاب والعنف الزوجى، فقررت الأمانة العامة للصحة النفسية بقيادة الدكتورة منن عبدالمقصود، الأمين العام، تعميم الفكرة على جميع مستشفيات الجمهورية، ولكن حتى الآن لم يتم افتتاحها إلا فى مستشفيين فقط: «ستات كتيرة حاولوا الانتحار، وبيعانوا من الاكتئاب، خاصة العاملات، بتواجه ضغوط كبيرة جداً، وتتضاعف لو كانت منفصلة، إحنا فاتحين الباب ليهم ييجوا ويتعالجوا بالمجان».ازدادت نسبة الاكتئاب لدى السيدات أيضاً بعد انتشار فيروس «كورونا»، بحسب «أسماء»، فكان لا بد من تخصيص يوم لهن، يأتين فيه بحرية تامة: «هيكون معايا دكتورة كمان وأخصائى اجتماعى ونفسى، علشان الجلسات والاختبارات النفسية، وقريباً هيكون فيه جروب للى بيعانوا من مرض واحد، وهنوفر لهم كل شىء بأسعار مدعمة ورمزية».تم تجهيز العيادة النسائية لتستقبل الحالات، بداية من يوم الأحد المقبل، وفقاً لـ«أسماء»: «بمجرد الإعلان عن العيادة، جالنا حجوزات كتيرة من ستات، ومعظمهم من أماكن بعيدة ومحافظات زى القاهرة والمنوفية والغربية وغيرها، وبنشجع كل ست تزور طبيب نفسى علشان تحمى نفسها وبيتها».