قصة جديدة من سلسلة حكايات الإصرار في العالم، كتبها مواطن فرنسي اسمه فيليكس جريتارسون، يبلغ من العمر 49 عاما، ويقيم في مدينة ليون، إذ تعرض لحادث أليم، أجبره على بتر يديه، بعدما صُعق بالكهرباء أثناء عمله في عام 1998 في دولة أيسلندا.
وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر» على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «سابقة عالمية.. فرنسي يجري جراحة لزرع ذراعين»، إذ ظلّ المواطن الفرنسي دون يديه منذ عام 1998، ثم أقنع طبيبا بأن يجري له جراحة ذراع وكتف مزدوج.
رفض قاطع ثم قبول
في البداية، رفض الجراح الفكرة وقال إنها قد تمثل خطورة على حياته، لكن «فيليكس» أقنعه في نهاية المطاف، وجهزه الجراح تجهيزا طبيا متكاملا، ودخل غرفة العمليات، واستمرت الجراحة 15 ساعة، وخرج فيليكس من غرفة العلميات بذراعين.
عودة الحياة
وبدأ «فيليكس» في ممارسة الرياضة وحياته بشكل طبيعي، وصُدم الجراحون في العالم من التقدم المذهل الذي حققه، وبخاصة أنه يمكنه تنظيف أسنانه ويرمي الكرات لكلبه ويحضن أطفاله بذراعيه، إذ كان أخر حضن لابنته منذ سنوات طويلة عندما كان عمرها 3 شهور، كما احتضن أحفاده لأول مرة.
وأكد المواطن الفرنسي أنه كان يشعر بحزن شديد، بسبب عجزه عن حملهم والتفاعل معهم طيلة السنوات الماضية، لكنه الآن أصبح قادرا على حمل زوجته وأولاده، كما صار قادرا على اصطحاب كلابه في نزهة، وربع يده من النافذة والشعور بالريح على يده، ووصف الفرنسي البالغ من العمر 49 عاما، عودة حياته الطبيعية مرة اخرى بعد نجاح الجراحة بأنها «لحظة غريبة جدا».