| لأول مرة في مصر.. علاج فتاة تعاني من تأخر النطق بعد 18 عاما بـ«ركوب الخيل»

يعشق الكثيرون حضور مهرجان سباقات الخيول، وخاصة التي من النوع العربي الأصيل، إذ تعتبر من التراث العربي منذ قديم الزمان، فكانت تستخدم في الحروب والاحتفالات والانتصارات والأعياد وغيرها من المناسبات.

 

استخدام الخيول في علاج اضطرابات الشخصية

وفي أحدث مشروع تخرج لطلاب كلية الإعلام بإحدى الجامعات، جرى الوصول إلى أن تلك الخيول تستخدم في علاج اضطرابات الشخصية والتوحد وفرط الحركة ومرحلة مابعد الصدمة. 

شهد عفيفي، الطالبة بكلية الإعلام، قال خلال مداخلة عبر فيديو كونفرانس لبرنامج «السفيرة عزيزة»، المذاع على فضائية «DMC» أنه في الفترة الأخيرة ركزت وسائل الإعلام على رصد الأمراض النفسية المنتشرة مثل فرط الحركة والتوحد دون تسليط الضوء على طريقة العلاج، وهو مادفع فريق العمل على تنظيم مشروع تخرج حول علاج تلك الأمراض بالخيول.

العلاج بالخيول منتشر في العديد من الدول

وأشارت «عفيفي» إلى أن العلاج بالخيول منتشر في العديد من الدول دون أن يتواجد في مصر، ولا يصدق المصريون وجود علاج من خلال ركوب الخيل، ولكن من خلال عمل الشمروع وتعاونه مع الأطباء النفسيين والخبراء تأكدت الفكرة وأثبتت نجاحها، متابعة: «العلاج يتم من خلال التطبيق العملي بركوب الخيل في حضور الطبيب النفسي وطبيب علاج طبيعي ومدرب الخيل، وتظهر نتائج العلاج من 6 أشهر إلى عام كامل وهناك بعض الحالات تستجيب للعلاج في مدة زمنية أقل».

علاج أول حالة بعد 18 عاما من عدم النطق

وأكدت الطالبة أن المشروع تقدم له حالة مصابة بالتأخر في النطق ولا تنطق منذ 18 عاما، ومع البدء في العلاج بركوب الخيل بدأت تنطق اسم والديها واسم مدرب الخيل، مضيفة أن أي طفل لديه فرط حركة أو سلوكيات عدوانية أو توحد يمكن علاجه بركوب الخيل من خلال تحفيز خلايا المخ التي تزيد من مدى تركيزه وانتباهه.

ويجرى تشخيص الحالات، وبناء عليه يتحدد البرنامج التدريبي والعلاجي المناسب لكل حالة، إذ يختلف العلاج من حالة لأخرى وفقا لنوع المرض ومدى تطوره، بحسب الطالبة، والتي أشارت إلى أنه جرى التواصل مع العديد من الأندية التي أبدت رغبتها في التعاون مع المشروع وبدء العلاج بالخيل.