| «لؤي» صامد رغم القصف الإسرائيلي.. فقد ساقيه عام 2008 ومنزله في 2023

لم ترحم نيران قذائف الطيران الإسرائيلي ضعفه، ولم تلتفت لمعاناته ويلات الحرب، بل حاصرته وزودت من آلامه، لؤي النجار، شابا فلسطينيا من ذوي الهمم فقد كلتا ساقيه بعد تعرضه لقصف الطيران الإسرائيلي في الحرب على غزة عام 2008، وعرف طريق التشرد بعد نزوحه مع أطفاله عقب تعرض منزله لقصف صاروخي إسرائيلي في العدوان الجاري حاليا على القطاع، «حاليا تضرر بيتي عندما استهدفنا جيش الاحتلال مع عدد من المنازل السكنية».

تسلق الأشجار رغم بتر الساقين 

بعزيمة لا تلين وإرادة هزمت المحتل المتغطرس، تمكن الشاب الفلسطيني من ذوي الهمم، باستخدام كرسيه المتحرك بعد بتر ساقيه من العمل في تسلق الأشجار دون أقدام، وجمع الزيتون رمز السلام، الذي لم يشاهد واقعا قط، يتسلق سلمه الخشبي القديم بأطرافه المبتورة مستخدما قوة يديه للتسلق ولقطع الزيتون بآلة حادة، رغبة في كسب العيش الحلال له ولاطفاله في قطاع غزة، «أنتظر موسم الزيتون دائما وإصابتي هي ابتلاء من الله -عز وجل- وهو لا يعني أن نتقاعس عن عملنا، الحمد لله الإرادة والعزيمة كاملة لدينا».

نزوح لؤي وأطفاله بعد القصف

قصف صاروخي استهدف منزل الفلسطيني القعيد في بداية الحرب على غزة، مع اندلاع طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الحالي، لينزح مع أطفاله الصغار إلى مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، «قررنا الخروج من خزاعة وتهجرنا في محيط مستشفى غزة، في حين أن عائلتي نازحة بمدرسة قريبة مني».

صامدون وصابرون رغم التدمير 

«صامدون رغم ما يحيط بنا من تدمير وجراح»، غلف الهدوء والصبر كلمات لؤي، مؤكدا أن المصابين والجرحي بالمستشفى التي يقطنها الآن، لا تزيدهم إلا صلابة ومقاومة، «صامدون وصابرون ونسأل الله -عز وجل- أنه يديم علينا الصحة والعافية ويحمي ولادنا من جيش الاحتلال الإسرائيلي».