«رصيف نمرة خمسة»، «البنت الفرفوشة رزق»، «ما هي ظاطت بقى»، مقولات دارجة دوّنها «كريم» على لافتات، إلى جانب بعض الأمثال الشعبية والـ«إفيهات» المتداولة، كمشروع مبتكر يجذب الشباب وأصحاب المطاعم والمحال الراغبين في صنع ديكورات طريفة ومبتكرة، بالإضافة إلى رسم فنانين وشخصيات معروفة على لوحات أو «كوستر» للشاي والقهوة.
«كريم» يواكب التطور ويتابع الأحداث الجارية في لوحاته
كريم طلبة، 44 عاما، صاحب مجموعة محال تجارية في شارع المعز بالقاهرة، يهتم بمواكبة التطور ومتابعة الأحداث الجارية، وترجمة ذلك في عمله، فبالرغم من عمله في الأنتيكات ومنتجات البازارات التي تناسب طبيعة شارع المعز، فكّر في عمل اللافتات المبتكرة وطرحها في نفس الشارع: «الفكرة جات لي من يافطات الشوارع، حبيت أعمل عليها كومنتات طريفة أو جمل دارجة، استخدمت أكتر من 500 جملة حالياً، وكل وقت وله كلام معين زي رمضان والأعياد».
أصحاب المطاعم والمحال التجارية من أكثر الفئات ترددا على «كريم» لشراء اللافتات الصغيرة، كما روى: «بيجيلي أصحاب الكافيهات والمطاعم والمشاريع الترفيهية، كل واحد بيختار لافتة تناسب المكان بتاعه كديكور، ولها استخدامات أخرى، فيه ناس بتلزقها على الحيطان وعلى العربيات، ومؤخرا بنفذ أوردرات للمستشفيات والمكاتب والشركات».
كريم يتمنى انتشار الفكرة وتوسيع النشاط
كل ما يتطلع إليه الشاب هو أن تنتشر الفكرة ويتوسع نشاطه: «عايز أكبّر مشروعي ويبقى براند كبير، خاصة إن الناس حابة فكرة اللافتات، وكمان كوسترات الشاي والقهوة، وبتبقى عبارة عن صورة فنان أو حد مشهور من الزمن الجميل مرسومة على قطعة خشبية في حجم كف الإيد، بيتحط عليها كوباية الشاي أو القهوة، بنحاول نرجّع كل قديم عشان نشمّ ريحة مصر القديمة، والشباب بدأوا يفوقوا ويسترجعوا ملامح مصر زمان».