قالت الدكتورة هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية، إن حالات قتل الزوجات لأزواجهن هي حالات لا تشكل ظاهرة في المجتمع المصري أو العربي كافة، حيث إن الإحصائيات التي خرج بها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أثبتت قلة أعداد العنف الزوجي بشكل عام ولم يتعدى نسبته الـ2% من أعداد المتزوجين.
وأضافت «فؤاد»، خلال مداخلة لها عبر الفيديو ببرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية «DMC»، أن مواقع التواصل الاجتماعي هي من تصنع حالة من الجدل واللغط تجاه تلك الجرائم وتبرزها على السطح، لتصنع من مثل تلك الجرائم حديث للساعة.
ولفتت إلى أن سبب مثل تلك الجرائم والخلافات الزوجية الكبرى التي ظهرت مؤخرا يكون سببها عوامل متعدده ومتشابكة وليست عامل واحد تحدث بسببه الجريمة، حيث أن أغلب حالات العنف والجرائم الأسرية التي تنظرها المحاكم يتم فيها الأخذ بعين الرأفة في أمور متعددة نظرا لما في مثل تلك الجرائم من تشابكات يضعها القاضي في الاعتبار.
وأوضحت أنه في المجتمعات العربية فمعدلات العنف داخل الأسرة ليست ضمن النسب المرتفعة عالميا كأمريكا وبعض الدول العربية، «دول كل المعدلات لديهم عالية، وهي علشان غريبة على مجتمعتنا ظهرت مثل تلك الجرائم على السطح».
وأكدت أن الزواج يقوم في الأساس على العطف والحنان والمودة والمحبه بين الزوجين، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي لها جوانب سلبيه عده وإيجابية، «جائحة فيروس كورونا تسببت في حالة من الصمت الزوجي الكبير والعزلة الاجتماعية بين أفراد البيت الواحد وليس الأزواج فقط».