في واقعة غير مسبوقة للمرة الأولى اختبرت وكالة ناسا مدى قدرتها على حماية الأرض، عن طريق اصطدام مركبتها الفضائية بكويكب ضخم بحجم ملعب كرة القم، وفقا لما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وتحطمت مركبة ناسا بنجاح في الكويكب «ديمورفوس» على بعد 6.8 ميل من الأرض؛ حيث مثلت المهمة المعروفة باسم «دارت»، اختبار لإعادة تغيير مسار الكويكب، لتصبح أول محاولة للإنسانية من أجل تحريك جرم سماوي آخر، بهدف معرفة ما إذا كان بإمكان تحويل كويكب كبير يندفع نحو كوكبنا بنجاح.
واصطدمت المركبة الفضائية بالكويكب بسرعة 15000 ميل في الساعة؛ حيث أظهر مقطع الفيديو الذي تم بثه على الهواء مباشرة سطح الكويكب المليء يلوح في الأفق قبل أن تضربه المركبة الفضائية.
وسرعان ما ارتفعت أصوات الهتافات في غرفة التحكم التي يتواجد بها فريق من علماء ناسا وجامعة جونز هوبكنز المكلفين بالمهمة، احتفالا بنجاح المهمة «دارت».
“We have impact.”
Watch the moment a NASA spacecraft collides into an asteroid 7 million miles away, with Dart plowing into the small space rock at 14,000 mph. https://t.co/5q9vuVtdc0 pic.twitter.com/49w4W7pZM1
— The Associated Press (@AP) September 26, 2022
تكلفة المهمة 325 مليون دولار
وبعد وقت قصير من الاصطدام، أعلنت لوري جليز، مديرة قسم علوم الكواكب في وكالة ناسا، أن ذلك عصر جديد للبشرية، مضيفة: «نحن الآن في حقبة يحتمل أن تكون لدينا فيها القدرة على حماية أنفسنا من أشياء خطيرة، على غرار ضرب كويكب وتحويل مساره».
ووصف علماء «دارت» المهمة التي كلفت قرابة 325 مليون دولار، بأنها ناجحة، لكنهم حذروا من أنها ستستغرق حوالي شهرين قبل أن يعرفوا ما إذا كانت المركبة الفضائية، قد نجحت في هدفها النهائي المتمثل في تغيير مسار كويكب «ديمورفوس».
وأشاد العلماء باعتبار النتيجة مثالية للمرحلة الأولى من اختبار الدفاع الكوكبي، بحسب إيلينا آدامز، نائبة مدير برنامج دارت ، إن المهمة سجلت الهدف المراد منها بشكل أساسي على الكويكب.