| لحظة انفجار بركان جديد بأيسلندا.. قنابل نارية ونهر من الحمم المنصهرة (فيديو)

لقطات دارمية ومشاهد تحبس الأنفاس، وثقها فيديو لانفجار فوهة بركان صغير، وتقذف قنابل متناثرة من الحمم البركانية المنصهرة في الهواء، قبل أن تنهار بشكل مثير، بعد أن تشكل منذ أقل من أسبوعين، عندما أدى ثوران بركاني تحت الأرض إلى فتح شق بطول 2.7 كيلو متر في شبه جزيرة ريكيانيس في أيسلندا، جنوب غرب العاصمة ريكيافيك، وقد سبق ذلك الثوران «سرب زلزالي» ما يقرب من 7000 زلزال في المنطقة.

نافورة من الخور المنصهرة خارج البركان

وأعلنت مجموعة بحثية في جامعة أيسلندا، تباطؤ النشاط التكتوني لمدة أسبوع تقريبًا بعد ثوران البركان، لكن قبل ثلاثة أيام تصاعد في الثوران، مع تحول كبير في نشاط الفتحات بين عشية وضحاها، وذكر مختبر الجامعة لعلم البراكين والأخطار الطبيعية خلال منشور على «فيسبوك»، أن «البركان في البداية امتلأ بالحمم البركانية، ثم بدأت نافورة من النيران تندلع وتنصهر وتلقي بالحمم المنصهرة بعيدًا عن فوهة البركان».

من انهيار الحافة إلى بحر من الحمم

يذكر أنه في غضون ساعات قليلة من الانفجار، تشكل تمزق صغير سمح للحمم المنصهرة بالانتشار فوق فوهة البركان، ما أدى في النهاية إلى انهيار جزء من حافة البركان، من ثم إطلاق نهر من الحمم في شمال وغرب البركان، وقالت أنجيبجوج جونسدوتير أستاذة الجغرافيا في جامعة أيسلندا لـ«ديلي ميل أونلاين»: «كان هناك بعض القلق لأن شخصين كانا في المنطقة قبل أكثر من ساعة من انهيار حافة البركان، ولكن كان لديهم وقت الهروب والبقاء على قيد الحياة فكان هناك ساعة فاصلة بينهم وبين حدوق الانهيار، وكان لا ينبغي بالطبع أن يكونوا هناك لأن المنطقة خطر للغاية».

ووفقًا لمكتب الأرصاد الجوي الأيسلندي، فإنه لا يوجد خطر كبير على السكان، لأن المنطقة المجاورة للبركان غير مأهولة بالسكان، ومع ذلك فإن بعض السكان الذين يعيشون في شبه جزيرة ريكيانيس المجاورة أغلقوا منازلهم على أنفسهم، بسبب خطر الغازات السامة.

تحذيرات الحكومة الأيسلندية

وقال الحكومة الأيسلندية، في بيان، أن الثوران البركاني الذي حدث يعتبر ثوران شقي، والذي لا ينتج عنه في العادة انفجارات كبيرة أو كمية كبيرة من الرماد في طبقة الاستراتوسفير، فيما قال العلماء إن درجة حرارة الحمم البركانية المتسربة من الحفرة كانت حوالي 2192 درجة فهرنهايت «1200 درجة مئوية».

وأوضحت أستاذة الجغرافيا جونسدوتير، أن حفرة البركان كانت تمتلئ بالحمم البركانية ببطئ مما تسبب في الضغط على جدرانها الضعيفة نسبيًا نتيجة نشأتها الحديثة، مما تسبب في انهيار جزءًا من فوهتها، وهذا ليس غريبًا في ثوران البراكين، وقال خبراء من مختبر علم البراكين والمخاطر الطبيعية إنه على الجانب الآخر من البركان، تتقشر الحمم البركانية المتجهة جنوبًا بعد توقفها بعد فترة قليلة من اندلاعها من فوهة البركان.

ويخطط العلماء الآن لمراقبة سلوك البركان، وسط مخاوف من أي تدفق جديد للحمم البركانية، يمكن أن يشعل حرائق الغابات المحيطة ويقلل أيضًا من جودة الهواء في المنطقة، وفي وقت سابق هذا الأسبوع حذر مسئولون من الغازات السامة الناتجة من البركان وشددوا على المتنزهين من الاقتراب من المنطقة، كما ذكرت وزراة الحماية المدنية «أن الشرطة قررت بعد استشارة العلماء أن تقيد الوصول إلى موقع الانفجار بسبب التلوث بالغازات السامة الهائلة التي تهدد الحياه».