| لدعم اللاجئين.. «بسنت» طبيبة مصرية بألمانيا تنظم معارض فنية للرسم

نشأت «بسنت» وسط أسرة فنية؛ إذ كان والديها من خريجي كلية الفنون التطبيقية، وهو ما ساعد على ظهور موهبتها في فن الرسم سريعًا خلال السنوات الثلاث الأولى من عمرها، ورغم حبها لتلك الهواية وتعلقها بها، إلا أنها درست في كلية طب القصر العيني، وهو المجال الذي وجدت فيه الفرصة فيما بعد لتحقيق حلم طفولتها بالدمج بين الفن والطب ومساعدة المجتمع والارتقاء باسم بلدها وسط دول العالم.

سخرت بسنت عبد الرازق، صاحبة الـ29 عامًا، مجال عملها كطبيبة لمساعدة اللاجئين، راوية لـ«»، أن حلم طفولتها كان أن تصبح سفيرة لمصر أمام العالم، وأن دراستها وعملها لم يمنعاها من تحقيق ذلك الحلم وإكمال الطريق، إذ حصلت على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف من كلية طب قصر العيني تخصص الصحة العامة، كما نالت منحة من جامعة «هايدلبرج» الألمانية، حصلت من خلالها على ماجستير الصحة الدولية، ومن ثم العمل مع منظمة «UNHCR» المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

لم تنس الطبيبة المصرية حبها للفن الذي نشأ في قلبها منذ الصغر، إذ أقامت معرضًا فنيًا بالمركز الثقافي الشهير «ساقية الصاوي» في أكتوبر عام 2020 تحت اسم «سحر الشرق»، وبعد نجاح تجربتها في مصر قررت إعادة تجربتها مرة أخرى في أكتوبر 2021 بمدينة « بامينتال» الألمانية، وأطلقت على المعرض وقتها اسم «غريب ولكن مألوف»، وهذا بعد حصولها على منحة من معهد الدراسات العليا للصحة العالمية، حيث سيشهد شهر يوليو 2022 معرضًا جديدًا للوحاتها.

صعوبات واجهت «بسنت»

«دعم أهلي كان سبب رئيسي في نجاحي على الرغم من كثرة الإحباطات التي تعرضت لها».. هكذا قالت «بسنت»، ورغم كثرة تلك الإحباطات في البداية، إلا أنها لم تعر لها اعتبارًا، إذ واجهت العديد من الصعوبات بعد سفرها للخارج كان أهمها اختلاف الثقافات التي كانت حريصة ألا تتأثر بها، وإيمانًا منها بأهمية الثقافة المصرية وخاصة المرأة المصرية التي لا يمكن مقارنتها بأي امرأة أخرى.

أهداف على أرض الواقع

بالإضافة إلى اهتمام «بسنت» بالحفاظ على هويتها وثقافتها وسط كل ما تقابله، فهي تسعى أيضًا إلى تشجيع كل من حولها وخاصة اللاجئين للتعبير عن أحلامهم وتصديقها: «بحاول أشجع الكل أنهم يصدقوا حلمهم، ونفسي أسلط الضوء على قضية اللاجئين بشكل خاص»، وتحلم الفتاة العشرينية بالانتهاء من مشروع الدكتوراة وهو يدور حول قابلية التطعيمات لدى المهاجرين وذوى الأصول المهاجرة: «هو جزء من مشروع كبير في جامعة هايدلبرج يهتم بالوقاية وبرامج التعليم الصحية، بنحاول من خلاله نفهم مخاوف ومتطلبات المهاجرين في ألمانيا عشان نقدر ننتج وسيلة وقائية وحملة للتطعيم تناسبهم وتحل قضاياهم بكل الطرق ويحصل تغير ملحوظ».