| لدعم المواهب في الصعيد.. «إسراء» تفتتح معرضا سنويا لرسومات الأطفال

تمكنت الثلاثينية إسراء بخيت، ابنة محافظة سوهاج، من تحقيق حلمها في افتتاح مرسما للأطفال لتعلمهم مبادئ وأسس الرسم والفن التشكيلي، إذ استطاعت بفضل دراستها في كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، أن تكتشف مواهب الأطفال الصغار، لتعرضها في معرض يحوي رسوماتهم كخطوة تشجيعية لهم.

تأسيس مرسما لتعليم الأطفال

«الناس في الصعيد كانوا مستغربين في الأول فكرة مرسم الأطفال»، وفقًا لحديث «إسراء» لـ«»، حيث استطاعت أن تؤسس مرسمها الخاص في عام 2014، بهدف إعطاء ورش رسم الصغار، لتعطيهم خلاصة دراستها وموهبتها في الفن، إذ كانت تهوى الرسم والفن التشكيلي منذ الصغر، ولذلك قررت أن تلتحق بكلية الفنون، وبجانب ذلك، تحرص دائمًا على تطوير موهبتها من خلال الاطلاع على الأعمال الفنية لكبار الفنانين التشكليين مثل حسين بيكار ومحمود سعيد.  

رغم صعوبة تعليم الأطفال، إلا أن «إسراء» وجدت متعتها في ذلك، ونجحت خلال مرسمها في الدمج بين المعلومات الأكاديمية وبين تطويع الموهبة لإنتاج أعمالًا فنية مميزة: «فيه أطفال كتير موهوبة في الصعيد ومحدش كان مهتم بيهم»، كما تقدم الفتاة الثلاثينية خلال دوراتها التدريبية، برامج متنوعة: «بنرسم بورتريه ومناظر طبيعية وفاشون وبعلمهم كمان يرسموا شخصيات أنمي».

معرض سنوي لدعم الأطفال

خامات عديدة يستخدمها الأطفال لتقديم لوحات فنية مختلفة، كالفحم والرصاص والزيت والجواش والأكريليك: «بعملهم يستخدموا كل الخامات.. وكل واحد فيهم بيشتغل في الآخر بالخامة الأقرب لقلبه»، ونتيجة لاستجابة الأطفال وقدرتهم على التطور والابتكار، افتتحت معرضًا سنويًا تقدم من خلاله رسومات الأطفال الموهوبين لتدعيمهم ونشر فكرة المرسم بين الأسر الصعيدية.

حضر الكثير من الأطفال والأهالي في افتتاح معرض رسومات الأطفال، في 27 أغسطس الماضي واستمر لمدة 4 أيام، وتم خلاله عرض لوحات فنية لـ 35 طفلًا: «عرضنا 5 لوحات للأطفال الأكثر موهبة، ولوحتين للمواهب المتوسطة، ولوحة واحدة للأطفال المبتدئة»، وذلك لتشجيع المستويات المختلفة، وبث الثقة في أنفسهم من الصغر، وفقًا لتعبيرها.

حلم «إسراء» في تحويل المرسم لأكاديمية كبيرة

عبرت «إسراء» في نهاية حديثها لـ«»، عن سعادتها لأنها استطاعت من خلال المرسم والمعرض الذي تقدمه للسنة الثانية على التوالي، أن تنشر ثقافة الاهتمام بمواهب الأطفال ودعمها في الصعيد: «استغراب الناس من المرسم أتحول لاهتمام ورغبة في تعليم أطفالهم»، وتمنت أن يتحول مرسمها الصغير لأكاديمية تعليمية لمختلف أنواع الفنون.