| «لسه الأماني ممكنة».. «محمد» طالب بدرجة رجل أعمال: حققت حلمي

«أنت بتجري في الفاضي، مش هتوصل لحاجة، ولا هتعمل حاجة»… انتقادات وعبارات محبطة كثيرة، صفعت آذان محمد عبدالباقي، الطالب بكلية حقوق، عدة مرات، فور كشفه لأي من معارفه أو أسرته أو أصدقائه، رغبته في شراء سيارة ملاكي والعمل عليها، لكنه لم يُعير لأي من تلك العبارات انتباهًا، إذ تفوق عليها ونجح بأقل من عامين في أن يصبح واحدًا من أصغر رجال الأعمال، ويفتتح مكتبه الأول لتأجير السيارات، أملا في أن يكون النبتة التي سينطلق من خلالها لمجموعة فروع بمحافظات مصر المختلفة.

محمد عبدالباقي، شاب من بنها، يبلغ من العمر 24 عامًا، وطالب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق، قرر الانخراط في مجال العمل، منذ أكثر من عام، من خلال توصيل الأهالي بسيارته الملاكي، إذ نجح في الوصول لحلمه ويفتتح مكتب تأجير سيارات: «الفكرة في دماغي من وأنا في أولى ثانوي، بس أهلي كانوا معارضين بسبب سني الصغير ودراستي، وكمان أنا ابنهم الوحيد، لكن لما بقيت في الكلية أبويا اقتنع قدام إصراري».

طالب الحقوق بدأ مشروعه بسيارة اشتراها والداه.. «محمد»: كنت بوصل المرضى بالمجان

وبعد أعوام من محاولة الشاب البنهاوي في إقناع والده بشراء سيارة له للعمل عليها، وافق الأب، إذ بدأ الابن في العمل مباشرة بالترويج بتأجيرها لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمبلغ 1000 جنيه، إذ كان ذلك كل ما يمتلكه حينها: «من الأول كنت عارف ومتأكد أني هنجح، وكنت مراهن على ده لأني بقدم للناس أرخص سعر».

«محمد» الذي ينتظر تخرجه من كلية الحقوق هذا العام، حرص منذ بداية مشروعه، تخصيص جزء من مجهوده لتوصيل المرضى وغير المقتدرين بالمجان، لذا لا يترك فرصه إلا ويسارع لذلك، فور معرفته بوجود هناك حالة مرضية في قريته ميت العطار، القاطن بها، إذ يعرض نقلها إلى المستشفى للعلاج بها بدون أي مقابل مادي: «أي دخل بيجيلي بتبسط بيه، وعشان كدا، مبتأخريش قدام أي خير، بحس إن ربنا بيكرمني أصلا عشان الخير ده»، مبديا أمله في أن يتمكن من افتتاح عدة فروع آخرين لمكتبه لاحقا.