موقف صعب تعرضت له أسرة مكونة من زوج وزوجة مسنين في مدينة سنترفيل التابعة لولاية آيوا في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أنه في إحدى الليالي الهادئة وبينما كانا يجلسان في منزلهما ويمارسان أنشطتهما اليومية البسيطة، دلف إليهما لص حاملًا علبة وقود ويطلب منهما أن يقدما له كل ما لديهما من أموال، وعندما أخبراه بأنهما لا يملكان ما يريده، راح يكيل لهما الضربات غير عابئٍ بسنهما أو صرخات الاستغاثة والاستعطاف التي صدرت منهما أثناء الضرب، بل واستكمل أيضًا جريمته البشعة بإشعال الحريق حول المنزل وفي غرفة نوم الزوجين.
بداية أحداث الواقعة
بدأت أحداث تلك الواقعة البشعة في مدينة سنترفيل التابعة لولاية آيوا في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما كان الزوج كلارنس نيومان يجلس في منزله أمام التلفاز يشاهد مباراة جولف، ثم تفاجأ بدخول شخص غريب إلى المنزل حاملًا في يديه علبة وقود وعلامات الشر تظهر في عينيه، وقبل أن يستوعب الزوج الموقف طلب منه الرجل تقديم كل ما لديه من أموال، وعندما أخبره «كلارنس» أنه لا يملك ذلك وجه له اللص ضربات قاسية أسقطته من على كرسيه، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.
«قلت له ماذا تفعل في منزلنا بهذا الوقود؟ وماذا تريد؟.. عليك بالخروج حالًا من المنزل وإلا أبلغت الشرطة».. قالها «كلارنس»، خلال حواره لشبكة تليفزيون «CNN»، والذي يبدو من هيئته أنه ربما يكون في العقد السابع من عمره، موضحًا أن الـ لص طلب كل ما لديه من أموال، ومن بعدها وجه له اللكمات: «عندما بدأ بالاقتراب مني أمسكت كوبًا كان على الطاولة بجواري وضربته في وجهه، وأعتقد أن هذا الأمر أثار استيائه بشدة لأنه بعدها وجه لي لكمات عنيفة»، وأن هذا اللص ذهب أيضًا إلى الزوجة «بيثاني» وضربها بعنف هي الأخرى حتى سقطت على الأرض.
«تركنا نحن الاثنين ملقيين على الأرض وأشعل النيران في الرصيف حول المنزل»، وفقًا لـ«كلارنس»، إذ أن هذا الشخص الغريب عاد يخطو من فوقهما داخل المنزل ذاهبًا إلى غرفة النوم يشعل بها النار أيضًا: «ظللنا نخرج ونحاول حتى تمكنا من النجاه والخروج من المنزل.. لقد أصيبت زوجتي بكسر في سنها ونزفت من مؤخرة رأسها كما ظلت طريحة الفراش ليلتين في المستشفى وأمضيت أنا ليلة واحدة».
«الزوج»: لا أريد الانتقام من اللص
وبالرغم من كل الضرر المادي والمعنوي الذي ألحقه هذا اللص بالأسرة، إلا أن الزوج «كلارنس» أكد أنه سامحه ولا يريد الانتقام منه: «آمل فقط أن يتمكنوا من إخراج الشياطين التي بداخله حتى لا يكرر ما فعله مرة ثانية مع أناس آخرين»، وأنه سيعيد ترميم منزله المحترق؛ كونه بناه منذ نحو 35 عامًا لأطفاله وله فيه الكثير من الذكريات.