| لص يقتحم مسجدا في أمريكا ويسرق تبرعات لصالح متضرري زلزال تركيا «فيديو»

واقعة مؤسفة شهدتها مدينة فلاور ماوند، في ولاية تكساس الأمريكية، يوم الاثنين الماضي، حينما اقتحم لص مسجدًا، وسرق صناديق تبرعات جُمعت لدعم ضحايا زلزال تركيا المدمر، ولا زالت الشرطة تواصل التحقيق.

لص يقتحم مسجدًا في أمريكا ويسرق تبرعات جُمعت لدعم متضرري زلزال تركيا

ووفقًا لِما نشرته شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، فإن مدينة فلاور ماوند، في ولاية تكساس الأمريكية شهدت يوم الإثنين الماضي، الموافق 13 فبراير، جريمة سطو على أحد المساجد؛ إذ تمكن لص من اختراق أحد الأبواب والسيطرة على أموال تبرعات كانت حصيلة حملة سخية أطلقتها «رابطة مسلمي لويزفيل وماوند فلاور» لمساعدة منكوبي زلزال تركيا المدمر الذي وقع قبل نحو 10 أيام، بقوة 7.8 ريختر، وامتدت آثاره إلى سوريا.

ووثقت كاميرات المراقبة الموجودة في الشارع ظهور شخص يرتدى كمامة وسترة أخفت ملامحه تقريبًا، واقتحامه للمسجد، واستيلائه على محتوى صناديق التبرعات من أموال وشيكات، بحسب شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية.

كاميرات المراقبة توثق لحظة اقتحام اللص للمسجد

وظهر في مقاطع الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة رجل ينزل من سيارة بيضاء وفي يده حقيبه، وعلى الرغم من أن المسجد كان مغلقًا في هذا الوقت، إلا أنه ذهب إلى باب آخر لم يكن مغلقًا وتمكن من الدخول بسهولة لينفذ خطته الدنيئة التي حالت بين وصول مساعدات لأهالي سوريا وتركيا المتأثرين بالزلزال وفقد أغلبهم كل ما يملك من أسرة ومنزل ومال، وهو ما أوضحه مسؤولي المسجد المسروق، لافتين إلى أن هذه الأموال كانت مخصصة لمساعدة الأشخاص الذين عانوا ويلات الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 41 ألف شخص حتى الآن.

ومن جانبه عَبَر رزاق خازي سيد، رئيس الرابطة الإسلامية في المنطقة، خلال حديثه لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، عن بالغ حزنه وأسفه لهذه الفعلة الدنية والجريمة المُحزنة التي منعت وصول المساعدات لمتضرري الزلزال، قائلًا: «نشعر بحزن كبير يعصر قلوبنا ولا نقوى التخلص منه.. هذا اللص منع المساعدة عن أناس كانوا في أشد الحاجة إليها؛ إذ بعض هذه الأموال كانت مخصصة لإغاثة اللاجئين ودعم متضرري زلزال تركيا وسوريا».

حملة سخية لجمع تبرعات

وعلى الرغم من أن رئيس الرابطة الإسلامية في المنطقة لم يحدد قيمة الأموال المسروقة من المسجد، إلا أنه أكد أنه تم الحصول عليها خلال حملة تبرعات سخية نظمها المسجد، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي: «حاولنا مساعدة أهالي سوريا وتركيا المتضررين بالزلزال فاطلقنا حملة لجمع التبرعات وكانت سخية جدًا، إلا أن كل ذلك نُهب وسُرق في النهاية».

وعلى الرغم من أن الشرطة الأمريكية في فلاور ماوند بولاية تكساس لم تنشر صور المراقبة التي قدمتها الرابطة الإسلامية في المنطقة، إلا أن بعض هذه الصور يُظهر رجلًا يجوب المسجد في مناسبتين منفصلتين قبل سرقة يوم الاثنين، كما أن هناك صور أخرى التُقطت قبل وقوع الحادث وثقت شخصًا يدخل المسجد ويتفحص بدقه الأبواب وصناديق التبرعات، وكان هذا الرجل يرتدي الملابس نفسها التي ارتداها الرجل الذي ظهر في عملية السرقة، واستقل السيارة ذاتها، إلا أن الشرطة لم تعتبره مشتبهًا به حتى الآن.