يكثر طلاب الثانوية العامة من تناول مشروبات الطاقة، خصوصا خلال فترة الامتحانات، ظنا منهم أنها تغير من مودهم وتشعرهم بشيء من الانتعاش، ليستطيعوا من خلالها الإقبال بشكل أكبر على المذاكرة إلا أن هذا غير صحيح.
«صحيفة بيلد الألمانية» أكدت أن هذه المشروبات قاتلة، حيث تصل أضرارها إلى فقدان الوعي، إذا كثر استخدامها بالإضافة إلى الشعور بالتعب الشديد، وعدم القدرة على النوم، وكذلك تزيد من حالة الغضب، وتزيد من ضربات القلب والرغبة في شرب عبوة أخرى.
الصحيفة أوضحت أن كوبا واحدا من القهوة يحتوي على 90 ملي جرام من الكافيين، أما علبة من مشروبات الطاقة فتحتوي على 80 ملي جرام من الكافيين، مشيرة إلى أنه رغم تقارب النسب إلا أن مشروبات الطاقة تشكل خطرا أكبر بكثير من المشروبات الساخنة، وذلك لأن الأخيرة تستهلك ببطء.
زيادة الجرعات من مشروبات الطاقة
الدكتور محمود شلش، أخصائي التغذية والعلاج الطبيعي، أوضح أن مشروبات الطاقة تشرب عادة بسرعة، ما تسبب في الرغبة في شرب جرعات أخرى منها، لأنها تعطي شعورا زائفا بالانتعاش، موضحا أن الحد الأقصى الموصى به للبالغين هو 200 ملي جرام من الكافيين يوميا.
«شلش» أوضح لـ«» أنه لا يجب الخلط أبدا بين مشروبات الطاقة ومشروبات الرياضة الغنية بالكاربوهيدرات، والتي تهدف إلى تعويض فقدان الطاقة والماء الناتج عن النشاط البدني، مؤكدا على أن هذه المشروبات ضارة على طلاب الثانوية العامة، لأنها تقلل من تركيزهم وترهقهم على المدى البعيد.
زيادة هرمونات الإجهاد
وأشار إلى أن خطورة مشروبات الطاقة تكمن في أنها تساعد على زيادة إفراز هرمونات الإجهاد، التي تحسن التركيز والانتباه والقدرات، ولكنها بنفس السرعة تستنزف الجهاز العصبي وتسبب مشكلات في عمل القلب مما يؤدي بالتبعية إلى الإجهاد المضاعف بعد ذلك، «لازم نكون حذرين من الإفراط في تناول مشروبات الطاقة، لأنها تسبب تشنج الأوعية الدموية وقفزات في مستوى ضغط الدم ومستوى السكر في الدم وعدم انتظام ضربات القلب».
يرى أخصائي التغذية أنه يكفي تناول جرعة صغيرة من هذه المشروبات عند الحاجة، ومع ذلك يجب ألا ننسى أن مشروبات الطاقة تسبب الإدمان أيضا.