أطفال من مختلف الأعمار، تلعب عدة شخصيات لتجسيد مسرحية بعينها، كطريقة جديدة لإعداد أجيال قادرة على تعلم الإنجليزية بطلاقة، والابتعاد عن الطرق المعقدة، التي كانت سببًا في تعجيز الطلبة عن تعلم اللغة، لتنال إشادات واسعة وصلت صداها لنجوم الفن.
تخرجت هبة عمران، في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الإسكندرية، عام 2000، وعملت في مجال التدريس لسنوات عديدة، إلا أنها لاحظت فجوة كبيرة في حديث الطلاب باللغة الإنجليزية؛ إذ تعددت أخطاهم لدرجة الشعور بأنهم يتحدثون لغة أخرى غير متعارف عليها: «الطلبة بتتكلم غلط بسبب المعلمين، اللي بيركزوا كل اهتمامهم على الجرامر أو القواعد، بدل من اللغة نفسها»، بحسب حديثها لـ«».
التركيز على القواعد بدلا من اللغة ذاتها
التركيز على قواعد الإنجليزية بدلًا من اللغة نفسها، خطأ فادح يتبعه بعض المعلمين، ينتج عنه أجيالًا غير متحدثة جيدًا، فالحفظ لا يجب أن تكون ركيزته على بعض الكلمات، بل بالجمل والقطع الطويلة «براجراف»، وهو ما أدركته «هبة»، لتبتكر طرقا جديدة أيضًا، وفقا لحديثها: «مش كل الطلبة أو الأطفال عندهم مهارة عالية في الحفظ، عشان كدا فكرت أعمل حاجة جديدة، تساعدهم على تعلم اللغة الإنجليزية، من غير ما أعجزهم أو أكرهم في الحفظ».
لم تجد «هبة» أفضل من الدراما، لمساعدة الطلبة في تعلم اللغة الإنجليزية، فهو فن أهم من دراسة الفيزياء والكيمياء، لأنه يفتح أفاق المعرفة والخيال والبحث عن الإبداع، وليس مجرد حفظ للكلمات، وهو دور المسرح الذي يبرز تعبيرات الوجه، وهو طريق مغاير تمامًا للكلام بدون فهم، والحديث بلا معنى.
الأطفال أفضل في التعلم نظرا لعدم التشويش
بدأت «هبة» في تنفيذ فكرتها مع الأطفال، لأنهم لم يتعرضوا لتشويش اللغة، وبالتالي فالاستيعاب لديهم أفضل، من شباب وكبار كانوا ضحايا تجارب فاشلة، لتأخذ خط المسرحيات التي تمكن الصغار من النطق الصحيح، بحسب معلمة اللغة: «قولت لنفسي ليه معملش مسرحية تعتمد على النطق الصحيح للإنجليزي، هيخلق جيل جديد فاهم هو بيقول إيه، مش حافظ وخلاص».
تعتمد «هبة» على ألعاب الدراما، من خلالها تحدث متابعة للغة الإنجليزية، منها اليوجا لتقوية انفعالات الطفل، وهي من أهم الأدوات على المسرح للتحدث بلباقة وبدون أي خوف، قائلة: «تعليم الأطفال الفراسة والتحكم في الانفعالات مهم جدًا، عشان لو طفل نسي الكلام ميقفش».
تجسيد مسرحية باللغة الإنجليزية
تدريب الأطفال على تجسيد مسرحية ما باللغة الإنجليزية، يعمل على رفع المستوى السمعي وتقوية الذاكرة والإبداع في الكتابة، وتكوين فريق للطواريء تحسبًا للظروف.
ويبدأ البرنامج العلمي من سن 5 سنوات حتى 17 سنة، فهي مستويات بإمكان أي شخص التوقف عند أي مرحلة منها، بحسب وصفها: « الطلبة لما كانت في المسرحية، بيتكلموا كأنهم أجانب مش مصريين».
حصلت «هبة» على إشادات واسعة لنجاح فكرتها في تعليم الإنجليزية، التي خلقت جيلًا قادرًا على تحدث الإنجليزية بطلاقة، وتلقت الدعم من بعض الفنانين منهم حنان عادل وإيهاب مبروك: «الناس بتدعمني بالكلام الحلو»