وثَّق جولاته فى كتيب يضم 20 رحلة لأماكن أثرية مختلفة، حيث ركّز عمرو سليم، 34 عاماً، على تلك المناطق غير المعروفة للكثيرين، منها مسجد سادات قريش الذى يقع فى مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، ويعد أقدم مسجد فى مصر، ويليه مسجد عمرو بن العاص، وقصر المانسترلى وهرم سقارة، والقناطر الخيرية وبورسعيد والإسماعيلية وجمصة ورأس البر وغيرها من الأماكن والآثار غير المألوفة للبعض: «كان هدفى أسلّط الضوء على الأماكن اللى الناس ماتعرفهاش وعمرها ما راحتها، الكل يعرف الأهرامات لكن القليل اللى بيزور سقارة».
لم يكتفِ بعرض صور ومقاطع فيديو لتلك الأماكن، بل دشّن قناة عبر «اليوتيوب» باسم «رحالة المحروسة» ليوثّق رحلاته بالصوت والصورة المصحوبة بالشرح الوافى واللقاءات مع أهالى كل منطقة: «الناس لما بتعرف أكتر عن أى مكان بتتشجع تروح تزوره».
يحكى «عمرو» أنه بدأ رحلاته فى عام 2016، حين كان يشارك فى «رايد» دراجات، ومن بعدها بدأ يصطحب دراجته لزيارة مصر بمعالمها السياحية والأثرية: «كان تحدى كبير إنى آخد العجلة وألف بيها وأتعرف على الناس وأحكى معاهم وأقرَّب منهم مش بس باتفرج على الأماكن، كمان كنت مركز على اكتشاف جمال المصريين فى كل مكان».
يضيف «عمرو» أن من أجمل سفرياته إلى الواحات البحرية، وأيضاً التعرف على أول مسجد بُنى فى مصر وهو «سادات قريش» الذى تم بناؤه مكان القصر الرومانى: «كل دى معلومات كانت جديدة عليا ووثَّقتها فى الكتاب علشان الناس تعرف أكتر عن تاريخها»، مشيراً إلى أن من بين الأماكن التى زارها «تل بسطا»، و«معدية نمرة 6» فى الإسماعيلية، و«سوق السمك» فى بورسعيد والفيوم بداية من وادى الريان للشلالات وقرية تونس، وغيرها.
يستعد «عمرو» لعمل فيلم قصير عن نهر النيل يحكى عنه وعن منابعه وتاريخه ومكانته فى عهد الفراعنة: «كلنا بنشوف النيل وبنتمشى عليه وبيعجبنا شكله بس مش كتير اللى يعرفوا حكايته»، يركز على الأماكن الأثرية التى لم تلفت نظر الجمهور إليها مثل متحف الصيد وبرج الساعة داخل متحف محمد على بالمنيل، ومتحف أم كلثوم وضريح سليمان باشا وقصر السكاكينى والكنيسة المعلقة وعمارة ليبون بالزمالك وغيرها: «الخواجة ليبون ده أول واحد دخّل الكهرباء لمصر فى عهد محمد على وأول محافظتين كان فيهم كهرباء القاهرة والإسكندرية بعد ما كانت الكهرباء مقتصرة على الأغنياء فقط».