| للباحثين عن «الدايت».. كم «كانز» يهدد بالسرطان بسبب الأسبرتام؟

الأسبرتام، إحدى المحليات الصناعية المستخدمة في المواد الغذائية، التي أثيرت ضجة بشأنها خلال الأيام الماضية، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها  تمثل خطرا محتملا للإصابة بالسرطان، باعتبارها «مادة مسرطنة»، بعد سنوات طويلة من الاعتماد عليها، منذ ستينيات القرن الماضي.

ما هو الأسبرتام؟

الأسبرتام هو مُحلي صناعي، طور لأول مرة في الستينيات، عن طريق الصدف البحتة، وطرح في الأسواق بعد حوالي 20 عامًا، إذ أنه أحلى بحوالي 200 مرة من السكر، لكن بعد سنوات طويلة ربطت الوكالة الدولية لبحوث السرطان، علاقته بالمرض، حاليا، بناءً على دليل يربط مادة ما بالسرطان، وعليه يتم تحديد مستويات الاستهلاك الآمن من قبل لجنة خبراء مشتركة بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة والمعنية بالمضافات الغذائية.

وتعد التوصيات الحالية لاستهلاك الأسبرتام اليومي الآمن، هي 50 ملي جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم في الولايات المتحدة و40 ملي جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم في المملكة المتحدة، إذ تحدد التوصية البريطانية، حوالي 2800 ملي جرام لشخص يبلغ وزنه 70 كيلوجراما.

وعلق الدكتور حسين خالد عميد معهد الأورام الأسبق، على ما نٌشر حول تسبب مادة الأسبرتام في الإصابة بالسرطان، مشيرًا أن هذه المادة يتم استخدامها منذ عام 1960، لافتًا إلى أن منظمة متخصصة في الأبحاث تابعة لـ«الصحة العالمية»، هي التي سربت خبر أن هذه المادة تسبب الإصابة بالسرطان.

الأسبرتام يستخدم في الصناعات الغذائية والمشروبات

وأوضح عميد معهد الأورام الأسبق، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج «مساء dmc» عبر فضائية «dmc» أن هذه المادة تستخدم في التحلية الصناعية، كما يمكن استخدامها في الحلويات المصنعة والمشروبات الغازية وأنواع كثيرة من الأطعمة، ويتم وضعها بدلًا من السكريات.

وأشار إلى أن هناك أبحاث منشورة تقول إن هذه المادة تسبب سرطان، إذا تناول الشخص من 24 لـ36 زجاجة «كانز» المخصصة للدايت يوميًا، معتبرًا أنه رقم مهول ولا يستطيع أحد تناوله في يوم واحد.

وأشار إلى أن الجرعة التي تسبب السرطان من هذه المادة يجب أن تكون عالية جدًا، مؤكدًا أن الجرعات العادية التي يستخدمها الناس لن تؤدي إلى الاصابة بالسرطان، مطالبًا بالانتظار لحين نشر البحث كاملًا في 14 يوليو الجاري، عبر المجلة العلمية التي أشارت إليه والاطلاع عليه، معتبرًا بشكل مبدئي أن هذا الموضوع تمت إثارته منذ 50 عام ولم يثبت عليه أي شيء حتى اليوم.