أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، للمرة الثالثة، تأجيل إطلاق صاروخها «إس إل إس» إلى القمر بسبب وجود عاصفة، إذ سبق لها تأجيل أحد صواريخها للمرة الثانية نتيجة لتسرب الوقود، وفقًا لموقع سكاي نيوز العربية.
قراءة خاطئة بجهاز استشعار
وذكر جون هانيكوت، المسؤول عن برنامج صاروخ «إس إل إس» خلال حوار صحفي له، أنه في البداية ظهر وكأن أحد المحركات الأربعة الرئيسية للصاروخ شديد السخونة، لكنه تبيَّن فيما بعد أنه ناتج عن قراءة خاطئة بسبب مشكلة تتعلق بجهاز استشعار، وأنه كان يجب إصلاح تسرب في خزان الوقود.
كما علَّق مدير عملية الإطلاق تشارلي بلاكويل – تومسون، موضحًا أنهم بعد ذلك تمكنوا من العثور على ما ظنوه مصدر للتسرب وجرى إصلاحه.
وتتمثل مهمة صاروخ «أرتيميس 1» الذي جرى في وقت سابق تأجيل إطلاقه إلى القمر في إطلاق كبسولة «أوريون» غير المأهولة في المدار حول القمر، التي تهدف إلى التحقق من أن المركبة آمنة لرواد الفضاء المستقبلين، وبينهم امرأة، بالإضافة لأول شخص من ذوي البشرة الملونة يمشي على سطح القمر.
وبعد مرور 42 يومًا في الفضاء، يكون اختبار الدرع الحرارية هو الهدف الرئيسي للكبسولة خلال عودتها إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة تقترب من 40 ألف كيلومتر في الساعة ودرجة حرارة توازي نصف حرارة سطح الشمس، ومن المتوقع أن تصل الكبسولة إلى 64 ألف كيلومتر ما بعد القمر، أي أبعد من أي مركبة فضائية أخرى صالحة لنقل البشر حتى الآن.
ترسيخ وجود بشري دائم على القمر
وبعد تحقيق هذه المهمة الأولى تنقل «أرتيميس 2» رواد فضاء إلى القمر في عام 2024 دون أن تهبط على سطحه، على أن يكون أول هبوط لمهمة مأهولة لطاقم «أرتيميس 3» في عام 2025، وذلك بهدف ترسيخ وجود بشري دائم على القمر، إلى جانب إنشاء محطة فضائية في مدار حوله «غايتواي» وقاعدة على سطحه.
وذكر مايك سارافين المسؤول في وكالة «ناسا» الأمريكية عن مهمة «أرتيميس»، أنه ليس هناك ما يضمن النجاح في عملية الإطلاق، إلا أنهم يحاولون لعلهم يصلون إلى تحقيق ما أرادوا.