أنواع مختلفة من الأشجار والورود، قرر محمد عاطف، صاحب مشتل بحلوان، تقديمها مجانًا للمساجد والمستشفيات؛ رغبة منه في توفير الظل والبرودة لكل مارٍ ومتجول، إلى جانب نشر البهجة بين المرضى، ورفع روحهم المعنوية، بما يسهم في زيادة نسب تماثلهم للشفاء.
سر مبادرة الأشجار والورود المجانية
يحكى «محمد»، صاحب الـ22 عامًا، الحاصل على دبلوم فني صناعي قسم زراعة، خلال حديثه لـ«»، أنه يمتلك مشتل في حلوان، توارثه عن أبيه بعد وفاته، وأنه أراد أن يقدم من خلاله أعمالا صالحة وخيرية ينتفع بها الناس من حوله: «الواحد لما بيمشي في الشارع ويكون الجو حر، بيكون كل أمنيته أنه يلاقي شجرة يقعد تحتها»، مؤكدا أنه لهذا السبب، قرر تقديم أشجارًا مجانية لزراعتها أمام المساجد، كي يستظل بها المتجولون ورواد المسجد.
إلى جانب شعور «محمد»، بآلام ومعاناة المتجولين في الشوارع، خاصة في فصل الصيف، لم يغفل أيضًا المرضى، وكل ساكني الغرف الطبية بالمستشفيات، وما يحتاجون إليه من دعم نفسي، لذلك قرر أيضًا، إطلاق مبادرة خاصة لتوفير الورود الطبيعية مجانًا للمستشفيات، ليتم وضعها بجانب أسرة المرضى، لنشر روح البهجة والتفاؤل بينهم، ما من شأنه تعزيز فرصتهم في الشفاء بشكل أسرع.
أنواع الأشجار المقدمة من «محمد»
«عندي أنواع مختلفة من الأشجار زي فيكس وبونسيانا وتيكوما، وأي كمية بتطلب لجامع أو مستشفى بطلعها بدون مقابل»، يقول الشاب العشريني، الذي تعود جذوره إلى جنوب مصر، تحديدا محافظة أسيوط، لكنه يعيش بحي حلوان بمحافظة القاهرة، موضحا أنه لا يقدم أشجاره وزهوره مجانًا للأهالي، إذ اختار توفيرها للمساجد والمستشفيات، لكثرة المترددين عليها، ما يزيد من عدد المستفيدين.
تفاعل الكثير من سكان محافظة القاهرة، خاصة حي حلوان، حيث موقع المشتل، مع مبادرة الشاب العشريني، إذ تم تقديم كمية من الأشجار والورود للمساجد والمستشفيات، وهو ما كان له مردود جيد من الجميع: «الحمد لله ده خير وربنا يقدرنا دايمًا عليه»، وفقًا لـ«محمد».