تسريحة غريبة تميز بها المطرب والموسيقي الجامايكي بوب مارلي؛ إذ كان يحب أن يحتفظ بشعره مجعدًا كثيفًا وعلى هيئة ضفائر، وهو ما كان له علاقة بديانة «الراستفارية» التي اعتنقها بعد عودته من أمريكا إلى موطنه الأصلي في جامايكا، إلا أن عدم قصه لشعره وتركه بهذه الطريقة كان سببًا في أن يكون مأوى للكثير من أنواع الحشرات، إذ عثروا بعد وفاته بداخل رأسه على نحو 19 نوعًا من القمل.
تأسيس «مارلي» لفرقة «وايلرز»
ولد فنان الموسيقى الراحل بوب مارلي، في السادس من فبراير عام 1945، لأب أبيض وأم سمراء، ونشأ في حي ترينش تاون الفقير بكينغستون عاصمة جاميكا، وهناك مارس هوايته في الموسيقى وأسس فرقته الشهيرة «وايلرز»، والتي بدأت في تقديم تقديم موسيقى «الريغي» في قالب جديد، وفقًا لـ«سكاي نيوز».
انتقل «مارلي» في منتصف الستينيات إلى الولايات المتحدة الأمريكية إذ عمل هناك في عدة مهن مختلفة، وتأثر بحركة الحقوق المدنية الأمريكية، وهو ما ظهر بقوة في أغانية وموسيقاه، وكانت من أشهر أغاني المطرب الجامايكي «قم وانتفض»، و«جندي البافالو»، و«أمسك النار»، بالإضافة إلى أغانيه الرومانسية التي تدعو إلى الحب والسلام مثل «حب واحد»، و«لا تبك يا امرأة».
سبب احتفاظ «مارلي» بشعره طويلًا مجعدًا
عانى «مارلي» من المعاملة العنصرية للسود من جانب أصحاب البشرة البيضاء في الولايات المتحدة الأمريكية، ما اضطره للعودة مرة أخرى إلى بلده جاميكا، وهناك اعتنق الديانة «الراستفارية» التي أطلقها الزعيم الجامايكي الشهير ماركوس جارفي، التي تعتبر إفريقيا مهد البشرية الأصلي، ما جعل أهم طقوسها هو أن يفتخر معتنقوها بكل ما له علاقة بالقارة السمراء وخاصة ما يميزها عن أصحاب البشرة البيضاء، بما في ذلك الشعر الطويل المجعد بعكس الشعر الناعم لأبناء القارة الأوروبية، وهو ما كان سببًا في إصرار بوب مارلي على عدم قص شعره والاحتفاظ به مجعدًا كثيفًا وعلى هيئة ضفائر، وفقًا لـ«BBC».
ويبدو أن عدم قص «مارلي» لشعره سنوات طويلة، والاحتفاظ به طويلًا مجعدًا بهذا الشكل، كان سببًا في أن يكون مأوى لعدد كبير من الحشرات، إذ عثروا بعد وفاته عام 1981 على نحو 19 نوعًا من القمل داخل شعره.