أجواء احتفالية مبهجة أثناء تتويج الملك تشارلز الثالث، ملكًا على بريطانيا، خطفت أنظار الجميع حول العالم، في مراسم التتويج التي أقيمت في كنيسة «ويستمنستر» بالعاصمة البريطانية لندن، إلا أن لحظة ارتداء التاج الملكي لمدة ساعة واحدة فقط، بعد مرور 70 عامًا من حكم الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، أثارت عدد من التساؤلات لدى البعض عن السر وراء ارتداءه خلال دقائق معدودة فقط.
سر ارتداء الملك تشارلز التاج الملكي لساعة واحدة
يعود السر وراء ارتداء التاج الملكي في بريطانيا المعروف باسم «تاج القديس إدوارد الفريد»، لمدة لا تتجاوز الساعة، إلى مراسم تاريخية تحدث عند تتويج الملوك والملكات في بريطانيا، ويعاد إلى مكانه في برج لندن لحفظه هناك لحين تتويج ملك جديد، وفقا لما ذكرته «بي بي سي».
ويتميز تاج تشارلز الثالث، بصناعته من الذهب الخالص عيار 22 قيراط منذ أكثر من 360 عاما، ويصل ارتفاعه إلى 30 سم ووزنه 2.23 كيلو جرام، كما يتزين بـ 444 جوهرة وحجرا كريما من العقيق والياقوت الثمين والتوباز التي يغلب عليها اللون الأزرق الفاتح والأخضر المائل للزرقة.
ويعود تصميم هذا التاج إلى الملك تشارلز الثاني عام 1661، بعد إذابة تاج «إدوارد» عقب إعدام الملك تشارلز الأول، وعلى الرغم أن الأحجار الكريمة التي تزينه كانت قابلة للفك ويتم استعارتها في هذه المناسبة، إلا أن القرن العشرين شهد على تثبيت هذه الأحجار والمجوهرات على التاج بشكل دائم، وتحتوي دائرة التاج على فرو حيوان ابن عرس الأبيض الشائع بين الأسر الأرستقراطية للدلالة على رقي المكانة الاجتماعية.
الملكة إليزابيث الثانية آخر ملكة ارتدت التاج
وكانت الملكة إليزابيث الثانية، والدة الملك تشارلز الثالث، هي أخر ملوك بريطانيا الذين وضعوا تاج القديس إدوارد أثناء مراسم تتويجها عام 1953، وخلال الأعوام السبعين الماضية كان التاج محفوظا في برج لندن، وخلال تصوير فيلم وثائقي عام 2018 تساءلت الملكة إليزابيث «هل لا يزال التاج ثقيلا؟»، وحاولت رفعه ثم أكدت أنه ما زال كذلك كما تتذكر، قبل أن يخرج مجددًا في مراسم تتويج نجلها.