| لماذا تراودنا الأفكار الإبداعية خلال الاستحمام؟.. السر في هرمون السعادة

في كثير من الأحيان تقفز بأدمغتنا أفكار رائعة أثناء الاستحمام، مثلما جاء أرشميدس بقانون الضغط الهيدروستاتيكي، ولكن ما الذي يفسر هذا الأمر، ولماذا يشعل الاستحمام الإبداع في الدماغ؟ 

عندما يشرد عقلك، يصبح حرا في العمل بطريقة غير خاضعة للرقابة، وتعمل قشرة الدماغ بنشاط على إجراء اتصالات بين الأفكار المختلفة، وهنا تتعارض الأفكار معًا حتى تتحد قلة مختارة لتشكيل مجموعة مثالية وتتجلى فكرة مبدعة بسبب هذا الاتحاد من الأفكار العشوائية التي تطفو بينما يعمل عقلك بحرية، بحسب دراسة علمية سابقة صدرت عن قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة «أيوا كارفر» الأمريكية.

كيف تقفز الأفكار المبدعة في الدماغ وقت الاستحمام؟

يعمل الدش كمصدر إلهاء ما يسمح لك بالتوقف عن التركيز على مشكلة معينة، ثم يجرى تمكين عقلك الباطن من العمل بجد للتوصل إلى أساليب وأفكار مختلفة، ولكن إذا كان العقل الشارد هو السر وراء الأفكار الرائعة، فلماذا لا نتوصل إلى أفكار رائعة أثناء الجلوس في محاضرة مملة في الكلية؟

يعتبر الحمام مكانًا مثاليًا للحصول على وقت مريح، ويجعلك تسترخي من المشاكل المتراكمة، وعندما تتساقط المياه على جسمك، فإنك تنفصل مؤقتًا عن العالم الخارجي، لذا يعتبر الاستحمام بطاقة إفلات عقلك من الإجهاد اليومي، وفقا لموقع «ساينس إيه بي سي».

هرمون السعادة «الدوبامين» هو السر

عندما نستحم، يغمر دماغنا ناقل عصبي يسمى الدوبامين، وهو عنصر نظام المكافأة في دماغنا الذي يجعلنا نشعر بالسعادة، ولهذا السبب يُعرف أيضًا باسم «مادة المتعة الكيميائية»، ويعزز إطلاق هذه المادة الكيميائية الممتعة القدرة الإبداعية للدماغ.

بالإضافة إلى ذلك، ينتج دماغنا موجات ألفا عندما يكون مسترخيًا أو خاملاً، ولا يركز على أي مهمة معينة، ويبلغ تردد موجات ألفا حوالي 8 إلى 13 هرتز، ويمكن ملاحظتها في مخطط كهربية الدماغ (EEG) عندما يكون الشخص في حالة راحة، وهذه الموجات تكثر وقت الاستحمام.