لا تتوقف رحلات الإدارة ية للملاحة الجوية والفضاء «ناسا»، إلى الفضاء في محاولات لاكتشافه وتبديد الغموض حوله، وفي سبيل ذلك، تبذل الوكالة كل الجهود المطلوبة من حيث تدريب رواد الفضاء على أعلى مستوى، بالإضافة إلى استخدام أحدث أنواع التكنولوجيا التي تسهل تلك الرحلات.
وإلى جانب ذلك، تحرص «ناسا» على نقل بعض المقتنيات البشرية إلى الفضاء، ليس فقط كمحاولة لمعرفة إمكانية بناء حياة بشرية إلى الفضاء بل لكي تكون إرثا للأجيال القادمة يعرفون منها أن أجدادهم حاولوا استخدام العلم في تطوير حياتهم.
دبابيس وأعلام وميداليات في الفضاء
ومؤخرًا، قال المسؤولون في «ناسا»، إنهم بصدد إطلاق صاروخ جديد في الفضاء، وهذا الصاروخ سيتضمن مجموعة من المقتنيات مثل 245 دبوسا من الفضة، وحصوات تم جمعها من البحر الميت، و567 علما أمريكىا، بالإضافة إلى شيء قد يبدو طريفا للبعض وهو ميدالية على شكل الشخصية الكارتونية الشهيرة shaun the sheep، وشارات علوم الفضاء لفتيات يحببن الكشافة.
وأوضحت «ناسا» أن أدوات الطيران التي من المقرر أن تعتمد عليها الرحلة عبارة عن كبسولة زمنية، وأشارت الوكالة إلى أن الأدوات ليست فقط مجرد أشياء مادية بل بعضها يمثل رمزًا ثقافيًا وتعليميًا، وهي ثمرة تعاون بين الوكالة وبين المؤسسات الأخرى التي تهتم أيضًا بالعلوم والتكنولوجيا.
إرسال أحذية بشرية إلى الفضاء
ولا يتوقف تاريخ وكالة ناسا في إرسال المقتنيات البشرية التي يعتقد بغرابتها إلى الفضاء، فمن قبل تم إرسال نموذجًا مصغرًا للعبة على شكل الكلب «snoopy»، وكذلك تم إرسال 4 قطع صغيرة من الليجو بعد أن تم تركيبها على شكل أشخاص.
وذكر بعض رواد الفضاء حقيقة إرسال مقتنيات بشرية إلى الفضاء، وكان أبرزهم رائدا الفضاء بوب بهنكن، ودوج هيرلي، فكلاهما لديه أطفال من محبي ألعاب الديناصورات، مما جعل الأبوان يقررا أن يحملا معهما ألعابا على شكل ديناصورات خلال رحلات لهم في الفضاء، وقال «بوب» إنه خلال رحلته في كبسولة في الفضاء، قرر أن يأخذ لعبة ابنه على شكل الديناصور ويتركها في الفضاء، والصورة التي التقطها لتلك الألعاب في الفضاء كانت بالنسبة له شيء مذهل.
وقد ذكر رائد الفضاء جيفري هوفمان، أنه تم إرسال مكوك الفضاء ديسكفري عام 1985 محمل بـ11 لعبة، وكان أول تلك مرة يتم إرسال الألعاب فيها إلى الفضاء، وهي كانت لغرض علمي وهو عرض فيزياء لإظهار آثار انعدام الوزن في الفضاء.
وأشارت «ناسا» إلى أنه إذا نجحت مهمة الصاروخ الحالي، فإنه سيتم تنظيم رحلة إلى القمر خلال عامين من الآن، ووقتها سيتم إرسال أحذية بشرية مع الرحلة.