شاب أقدم على إنهاء حياته، وكتب منشورًا على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك» تضمن «أنا على حافة الانتحار» قبل ساعات من مفارقته الحياة، وجرى تداول المنشور بشكل واسع بين المتابعين، ما كان سببًا في زيادة متابعيه خلال ساعة فقط بعد خبر وفاته من 7 آلاف متابع إلى 10 آلاف متابع، وذلك يوم الاثنين الموافق 20 يونيو الجاري.
زيادة أعداد متابعي الصفحة الشخصية لـ مصطفى توكل
أما اليوم الأربعاء، قفز عدد المتابعين لصفحة شاب المنصورة مصطفى توكل الذي أنهى حياته بالقفز بالسيارة من أعلى كوبري جامعة المنصورة إلى أكثر من 64 ألف متابع وذلك خلال 48 ساعة فقط، كما حصد منشورا آخرا كتبه «مصطفى» قبل التخلص من حياته على 126 ألف إعجاب، و45 ألف تعليق، و23 ألف مشاركة، ولا زال هذا العدد في زيادة، إذ ودّع خلاله أصدقائه وأسرته: «أشوفكم بخير وأبقو افتكروني وأبويا ميمشيش في جنازتي بالله عليكم».
وتعد زيادة أعداد المتابعين للصفحة الشخصية للمتوفي أمر غير منطقي، إذ فسّره الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بأنّه نوع من أنواع الفضول وحب المعرفة، مضيفا في حديثه لـ«»: «الناس دايمًا أي حاجة تريند بالنسبة ليهم بيدورا عليها، وده واحد تخلص من حياته فعايزين يعرفوا ليه، ويشوفوا كان كاتب إيه قبلها بيوم أو يومين كنوع من أنواع الشغف».
ثقافة الأشخاص تتحكم في تصرفاتهم
وأوضح استشاري الطب النفسي أن الأشخاص لا يكتفوا بمجرد الاطلاع على الصفحة الشخصية فقط، بل يضغطوا على زر المتابعة أملًا في الوصول لكل ما يجد في قضية هذا المتوفي: «اللي بيدوس متابعة بيبقى عايز يعرف إيه اللي ممكن جديد يحصل، وطبعًا حب الاستطلاع عن الناس عالي شوية»، مؤكّدًا أنّ هذا النوع من الأشخاص يُصنف ضمن مستوى وعي وثقافي متدني: «اللي زي ده بيحب يحشر نفسه في أمور الآخرين، بس مش هتلاقي شخص واعي ومثقف بيعمل كدا».
وأحيانًا ما يتم إدارة الصفحة الشخصية للمتوفي بعد رحيله من قِبل أصدقائه أو أسرته، وهو ما يدفع البعض إلى متابعة الصفحة للحصول على أي معلومات يمكن نشرها من قِبل الأسرة، إذ يقول «فرويز»: «ده شاب أنها حياته وقال أبويا ميحضرش جنازتي، أكيد الناس عايزة تشوف تفاعل أبوه أو حد من قرايبه على الموضوع».