دعوات كثيرة يتضرع بها المسلمون إلى الله سبحانه وتعالى، ويأملون في تحقيق أمنياتهم عبر التقرب إلى المولى عز وجل بالصلاة والتصدق بالأموال وقيام الليل، إلا أن البعض يجدون أن دعواتهم لا تستجاب، ويتسائلون عن سبب ذلك، وما إذا كانوا مقصرين في العبادات أو اتباع الشريعة الإسلامية، ويتردد على ألسنتهم السؤال الشائع «لماذا لا يستجيب الله للدعاء؟».
لماذا لا يستجيب الله للدعاء؟
ويجيب الشيخ محمد أبو بكر، الإمام بوازرة الأوقاف عن سؤال، لماذا لا يستجيب الله للدعاء، بأن الله سبحانه وتعالى لا يؤخر دعوة لعبد ترجاه وتضرع له، ويستجيب لكل الأدعية والمعني بها الخير ولا يؤخر دعاء لعبد، إلا أن توقيت الاستجابة نفسه قد يكون مؤجل أو معجل.
وشرح «أبو بكر» عبر صفحته على «فيس بوك»، أن الله سبحانه وتعالى عندما يؤجل الدعوات يكون ذلك لحكمة لا يعلمها الشخص، والاستجابة ربما تأتي وفق مشيئة الله سبحانه وتعالى أو وفقا لرغبة العبد، ولذلك قد يجد الكثيرون استجابة لدعواتهم ولكن بترتيب من المولى سبحانه وتعالى، فيقول في سورة البقرة «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ».
وأكد الإمام بوزارة الأوقاف، أنه من أفضل الأدعية التي يفضل الدعاء بها، هي «اللهم قدر لي فأني لا أحسن التقدير، واختر لي فأني لا أحسن الاختيار وأرضني بما تشاء وكيف تشاء»، ويمكن أن يدعو العبد به في أي وقت.
دعاء تهتز له السماء
وذكر «أبو بكر » دعاء إذا كرره العبد 3 مرات اهتزت له السماء واستجاب الله للعبد، وهو كما يلي «يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعالا لما تريد، أسألك بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تكفني شر (ويسمي الحاجة أو الشخص) يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني».