«لماذا الله لم يستجب دعاءنا لفلسطين؟» من بين الأسئلة التي تخطر في بال الكثير من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية سواء بالعربي أو العالم، على إثر ما تتعرض له قطاع غزة من من عدوان إسرائيلي غاشم؛ ليجيب الداعية مصطفى حسني، عبر حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، على ذلك السؤال من واقع الكتاب والسنة.
لماذا الله لم يستجب دعاءنا لفلسطين؟
وقال الداعية مصطفى حسني، في مقطع الفيديو، الذي حقق نسب مشاهدات كبيرة خلال الساعات الماضية، إن الدعاء لفلسطين من بين عدد أمور يجب فعلها من جانب العبد فضلا عن العمل الجاد والتوعية بتاريخ فلسطين، مجيبا عن سؤال «لماذا الله لم يستجب دعائنا لفلسطين؟»: «إن الله لا يسأل عما يفعل، ويجب التأكد من سلامة اعتقادنا بربنا ومش بنقول ليه عايز مننا أي لأن بها ندية مع ربنا وكأني براجع ربنا زي ما الشيطان عمل، وبحدث جلل كهذا لا تخطأ بالسؤال لكن يظل اللجوء إلى الله والتضرع له».
وذكر «حسني» ما حدث في غزوة بدر والانتصار بعدد قليل من الجيش بعدما لجأ نبي الله محمد صل الله عليه وسلم للدعاء، كما أشار إلى المعاناة التي عاشها رسول الله مع الصحابة لسنوات وصل عددها إلى 13 عاما عندما كان في مكة، مؤكدا إلى أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: «أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون وما محمد إلا رسول».
ويشير الداعية الإسلامي، إلى حالة الفلسطييين أنفسهم وهم يتحدثون عن الله وقناعتهم بالجنة وصبرهم واحتسابهم، متابعا: «نفكر نفسنا إننا انتصرنا عليهم في يوم من الأيام وحرب 1973 شاهدة عليها».
تفسير لبعض آيات القرآن الكريم
وفي البداية، قال «حسني»: «دايما لما يبقى في حدث جلل نرجع لربنا وللعلماء ردهم إزاي، راجع لكتاب ربنا زي ما يكون بسأله وبيرد عليا، ربنا قال في سورة الإسراء اللي بتتكلم عن فلسطين، قال تعالى: (وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً)، والكتاب بهذه السورة يعني القدر، قبل ما ربنا يخلق الخلق كان في كتاب كبير اسمه اللوح المحفوظ وكتب فيه قلم ربنا خلقه».
أضاف: «وقوله تعالى (ثُمّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرّةَ عَلَيْهِمْ) يعني أنتوا اللي هتنتصروا بعد كده، (وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً) ليها معنايين صوتكم مسموع في الدنيا، ولما نفير الحرب بييجي ناس كتير بتساعدكم، وهما أغني ناس في الكون وبيحركوا الدول العظمى، أما قوله تعالى (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخرة لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوّلَ مَرّةٍ وَلِيُتَبّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً) بيعملوا حاجات تستاؤوا منها».
وفسر الداعية الإسلامي ما جاء في القرآن الكريم: «أنا بحكي الكلام عشان لو أنت بتصدق ربنا تبقى واثق أنه هينصرنا في يوم من الأيام، وهينصر أخواتنا في فلسطين وتبقى عايش على الأمل ده.. أنا كعبد بتصرف على مراد الله».