| لماذا لم يشاهد الجميع تساقط الشهب من البلكونات؟.. فلكي يوضح (فيديو)

رسالة غامضة تسببت في جدل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مضمونها تجمع المصريين في شرفات المنازل من أجل متابعة ظاهرة فلكية تزين سماء مصر والعربي مساء أمس، وهي زخة شهب الجباريات. 

فلكي يوضح شروط متابعة الظواهر الفلكية 

وزعم رواد السوشيال ميديا، أن زخة شهب الجباريات تشير إلى ظاهرة تدعى التكوين الفضائي، التي تحدث كل فترة كبيرة حيث ظهور القمر والنجوم، كما تشاهد في منطقة وادي الحيتان وذلك لمدة نصف ساعة؛ ليرد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، بأن الأمر يعد هراء وغير صحيح وبلا معنى.

وأكد «تادرس»، خلال كلمات دونها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن كل الظواهر الفلكية التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة تحدث ليلا باستثناء كسوف الشمس الذي يحدث نهارا، لافتا إلى أن صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء وكذلك البعد عن ضوء المدينة هي من أهم الشروط التي يجب توافرها لمشاهدة الظواهر الفلكية بوضوح. 

وأوضح أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الأماكن المفتوحة مثل الغيطان والسواحل والجبال هي أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية؛ لبعدها عن ضوء المدينة من ناحية وكونها مفتوحة الأفق من ناحية أخرى، فلا بنايات أو أشجار أو عمارات تعوق الرؤية.

واستعجب «تادرس»، قائلا: «كيف للتلوث الضوئي الموجود في المدينة سيختفي فجأة ولمدة نصف ساعة؟». 

وزخة شهب الجباريات هي عبارة عن نقطة إشعاع، توجد في اتجاه نجوم الجبار أو الجوزاء «تضم ثلاثة نجوم على خط واحد متوسطة اللمعان تمثل حزام الجبار»، والتي ترصد مرتفعة في السماء بالأفق الجنوبي الشرقي عند منتصف الليل خلال شهر أكتوبر، وذلك سر تسمية هذه الشهب.