يعاني كثيرون من الصداع أغلب الوقت، ويشعرون بآلام مزعجة في منطقة الرأس والعينين، ما يسبب لهم توترًا شديدًا، ويُفقدهم القدرة على التواصل الفعال مع من حولهم أو إتمام أعمالهم، ومع أنّ الصداع عرض وليس مرضًا، ويحدث نتيجة لأسباب كثيرة منها الإصابة بأمراض معينة، إلا أن هناك بعض العادات اليومية الخاطئة التي يفعلها البعض دون دراية منهم وتسبب لهم الإصابة بالصداع.
ألم ووجع في منطقة الرأس
وحول تعريف الصداع وأعراضه، أوضح الدكتور مصطفى الزهيري مدرس جراحة المخ والأعصاب بجامعة الزقازيق، أن الصداع هو إحدى المشاكل الصحية المزعجة، وهو عبارة عن ألم ووجع وشعور غير مريح في منطقة الرأس، يبدأ بمنطقة العين والجبهة والرأس وصولًا إلى منبت الشعر أو بداية الفقرات العنقية والرقبة.
وقال «الزهيري»، خلال حواره مع الإعلاميتين منى الوكيل ودعاء عبدالمجيد في برنامج «زينة» على شاشة «القناة الثانية المصرية»، إنّ الصداع هو الشكوى الأكثر شيوعًا من المرضى للأطباء من كافة التخصصات، وأنه على الرغم من إصابة الجميع دون استثناء، إلا أنّ فرص الإصابة به تزداد لدى الإناث أكثر من الرجال؛ مرجعا السبب إلى طبيعة المرأة الجسمانية والهرمونات، إلى جانب كثرة إغراق عقلها في التفكير الزائد النابع من رغبتها الدائمة في الوصول إلى الكمال: «المرأة تتأثر سريعًا بنظافة المنزل، وتربية الأبناء، وتفوقهم الدراسي، وعلاقتها بزوجها، والعديد من الأمور التي تريد طوال الوقت أن تسير على أفضل وأكمل صورة».
الجلوس أمام الشاشات لساعات طويلة
وعلى الرغم من الإصابة بالصداع قد تكون ناتجة عن الإصابة بمرض معين، مثل الأنيميا أو جلطة بالمخ أو نزيف بالمخ أو أورام المخ أو الجيوب الأنفية أو غيرها من الأمراض، إلا أنّ هناك بعض العادات اليومية الخاطئة يفعلها البعض وتسبب لهم الإصابة بالصداع أغلب اليوم، ويأتي في مقدمة هذه العادات الجلوس أمام الشاشات لساعات طويلة؛ إذ يصدر منها إشعاعات تؤثر على المخ، وفقًا لِما ذكره موقع «مايو كلينك» الطبي.
عدم الحصول على النوم الجيد
ومن العادات الخاطئة الأخرى التي تسبب الإصابة بالصداع، هي عدم الحصول على النوم الجيد كمًا وكيفًا، ما يجعل الصداع يلازم الشخص عند استيقاظه ويشعر برغبة شديدة في النوم، إلى جانب الشعور بالتوتر والأرق الدائم؛ إذ ثبت أن السهر وعدم النوم لساعات كافية يؤثر على النظام الطبيعي في الجسم.
اتباع نظام غذائي غير صحي
كما يعتبر اتباع نظام غذائي غير صحي من أهم مسببات الصداع، مثل الإكثار من تناول الأكلات الجاهزة والأطعمة المحفوظة أو الحريفة؛ لذا يُفضل أن يكون النظام الصحي يتضمن أطعمة تحتوي على بروتينات وفيتامينات ومعادن هامة يحتاجها الجسم، كما يجب الحرص على تناول المياه بكميات مناسبة على مدار اليوم؛ إذ إنها ترطب الجسم وتحمي من الصداع.
مشاعر القلق والتوتر
ولأن هناك علاقة واضحة بين الصحة النفسية والجسدية، فتعتبر مشاعر القلق والتوتر أحد أهم مسببات الإصابة بالصداع؛ لذا يُفضل أن يحافظ الشخص على هدوئه وتمتعه بمشاعر إيجابية أغلب الوقت.
القيام بنشاط بدني زائد
ومن بين العادات الخاطئة التي يقع فيها البعض رغمًا عنهم وتسبب لهم صداعًا شديدًا هي القيام بنشاط بدني زائد على طاقة الشخص، سواء في العمل أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية؛ لذا يُفضل ألا يُجهد الشخص جسده بل يحصل على الراحة من وقت لآخر.