| لماذا يتكون شهر فبراير من 28 يوما؟.. سر اللغز الذي حيّر الملايين

«30 يوما أو 31 يوما» فترة أشهر العام الميلادي، لكن الشهر الوحيد الذي يخالف القاعدة هو «فبراير»، الذي يأتي كل عام 28 يوما فقط، وفي بعض الأعوام يأتي 29، وهو الأمر الذي دفع كثيرون للتساؤل عن سر قصر أيام ثاني شهور العام الميلادي، مقارنة بباقي الأشهر.

الجمعية الفلكية في جدة، أجابت عن السؤال عبر صفحتها على فيس بوك، قائلة إنّ عدد أيام شهر فبراير القصيرة، يعود إلى تقويم «رومولوس» القديم، إذ لم يكن هناك وقتها وجودا لشهري يناير وفبراير، وكان العام عبارة عن 10 أشهر فقط، بسبب كره المزارعين لفصل الشتاء.

وأوضحت الجمعية وفقًا لموقع «إن دي تي في»، أنّ السنة الجديدة كانت تبدأ في شهر مارس، وكان الشتاء فصلًا دون اسم وعديم الجدوى بالنسبة للمزارعين: «عدد أيام السنة كان 304 يومًا فقط».

استحداث شهر فبراير

وفي العام 713 قبل الميلاد، قرر الملك نوما بومبيليوس، أنّ يكون التقويم عبارة عن 12 دورة قمرية للعام الواحد، وهي فترة تقترب من 355 يومًا، وآنذاك جرى استحداث شهري يناير وفبراير، ليكونا في نهاية العام وليس بدايته، لكن عدد أيام السنة جعلت الفصور والشهور غير متزامنة، فقرر الرومان استحداث شهر جديد مكون من 27 يومًا فقط وأطلقوا عليه اسم «ميرسيدونيوس»، وكان الكهنة هم من يحددون بداية التقويم، وأضافوا فكرة الشهر الكبيس لمعادلة التقويم.

التقويم اليولياني والغريغوري

في عهد يوليوس قيصر، اعترض على التقويم الغريب، وقرر أن يكون العام 46 قبل الميلاد 445 يومًا، اعتمادًا على حركة الشمس، وأضاف عدة أيام وبلغ مجموع أيام السنة 365 يومًا، وظل شهر فبراير 28 يومًا، وعُرف التقويم في ذلك الوقت باسم «التوقيم اليولياني».

وفي القرن السادس عشر، قرر الرومان ابتكار التقويم الغريغوري، وظل شهر فبراير كما هو باعتبار أنّ التقويم الجديد أدق، وأنّ السنة فيه 365.2425 يوم، بينما كانت السنة في التقويم القديم عبارة عن 365.25 يوم، ما يخلق فرقًا في عدد الأيام، وبالتالي جرى اعتماد التقويم الميلادي الجديد في جميع أنحاء العالم منذ ذلك الوقت.