| لماذا يرفض المسن ترك منزله والإقامة مع أبنائه؟.. مؤشر لمرض خطير

عادةً يفضل المسن البقاء بمنزله وعدم تركه كونه المكان المفضل له ومصدر راحته وسكينته، لكن مع تقدمه بالسن، واحتياجه لوجود أبنائه حوله لرعايته، يقترح الأبناء على آبائهم القدوم للعيش معهم بمنازلهم، غير أنهم قد يواجهون رفضا شديدا من كبار السن على ترك منازلهم، بعضهم قد يكون له مبرر والآخر لا، خاصة إذا كانت الحالة الصحية تتطلب وجود مرافق وصعوبة وجود الأبناء معهم لارتباطهم بعملهم وغيرها من الأمور المعيشية التي تتطلب بقاءهم بمنازلهم، غير أن بعض العناد غير المبرر قد يكون مؤشرا للإصابة بمرض خطير.

أهل المسن يعتقدون أن تشبثه بالرأي أمر طبيعي

من أكثر الأخطاء التي قد يقع بها ذوو المسن نقص الوعي بطبيعة المرحلة، بحسب ما أكدت الدكتورة هبة محمد عز العرب استشاري أول طب المسنين، أنهم يبدأون بالتعامل مع العناد الذي يبديه المسن في بعض الأحيان على أنه أمر طبيعي، وأشبه بتصرفات الصغار التي يمكن التغاضي عنها، دون الانتباه إلى أنه قد يعد مؤشرا لمرض خطير.

إصرار المسنين على عدم ترك منزلهم رغم منطقية الأمر 

وتعد أكثر هذه المواقف انتشارًا تشبث المسن برأيه وعدم ترك منزله بعد مروره بوعكة صحية تؤثر على قدرته على أداء مهامه اليومية بمفرده، وهو ما يتطلب وجود أحد أبنائه معه لرعايته، ولكن المسن يرفض طلب أبنائه بالانتقال للإقامة بمنزلهم، بحسب استشاري أول طب المسنين.

العناد مؤشر لبداية مرض الزهايمر بمراحله المبكرة

وكشفت في حديثها لـ«» أن هذا العناد مؤشر لبداية مرض الزهايمر في مراحله الأولى، الذي يبدأ في مراحله المبكرة في الظهور على هيئة العناد بمواقف منطقية، لوجود تغيرات بالمخ ناتجة عن تصلب بالشرايين، فيضطر أهل المسن بعد فقدهم القدرة على التحدث مع المسن بالمنطق، أما التعامل معه بالاستسلام لرأيه أو محاولة إثنائه عنه وإلزامه تمامًا كما يتم معاملة الأطفال، وهو أمر غير صحيح إذ من الضروري اللجوء لطلب المشورة الطبية على الفور.

تغيرات بالمخ 

ولفتت إلى أن التأخير بطلب المشورة الطبية يكون ناتجا عن اعتقاد ذوي المسن أن العناد والتشبث بالرأي جزء من شخصية المريض السابقة وأنها فقط ازدادت مع التقدم بالعمر، غير أن الأمر يستلزم التدخل الطبي للتعرف على ما يصيب المسنين من تغيرات بالمخ، كاشفةً عن أهمية مراجعة صحة الأوعية الدموية ومستوى الكوليسترول بالدم ونسب السكري وضغط الدم للمسنين، والتأكد من أنها بمعدلاتها الطبيعية.

وكانت الدولة أظهرت بالأونة الأخيرة اهتماما كبيرا بطب المسنين، وهو ما ظهر جليًا بإعلان الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة خلال فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الثاني بحضور الرئيس السيسي، انضمام منشآت طبية جديدة قريبًا للقطاع الصحي المصري، فضلًا عن تجديد اقسام طب المسنين بالمستشفيات بجميع المحافظات.