لا تخلو بيوتنا المصرية من صناديق الألعاب القديمة، التي تضم عددًا كبيرًا من ألعاب الطفولة، وربما تجد هذا الصندوق تحت الأسِرة أو أعلى الدواليب أو أي مكان آخر في منزلك، إذ باتت هذه الألعاب لا تتمثل قيمتها في الذكريات التي تمثلها لصاحبها فقط، بل تتعدى قيمتها الحاجز المعنوي، لتصبح قيمة مادية حقيقية، متمثلة في مئات الجنيهات.
كمبيوتر قديم يمثل كنز في منزلك
ومن بين أبرز الألعاب القديمة التي تُمثل كنزًا في منزلك، هو كمبيوتر صخر، والذي كان مشهورًا في ثمانينيات القرن الماضي بأنّه أول حاسب آلي عربي، يضم حزمة من البرامج التي تتعلق باللغة العربية واستخداماتها، إذ يمكن أن يصل سعر جهاز كمبيوتر صخر حاليًا دون الشرائط بسعر يتراوح بين 200 و500 جنيه، فيما يتراوح سعر الأشرطة التعليمية بين 300 و700 جنيه، أما شرائط الألعاب فتتراوح بين سعر 50 و100 جنيه، وفقا لما رواه سامح صالح، أحد هواة المقتنيات القديمة خلال حديثه لـ«».
وعلى الرغم من أنّ الشركة توقفت عن إنتاج أجهزة كمبيوتر صخر منذ أكثر من 20 عامًا، فإنّ صاحب الـ40 عامًا ما زال يفتش عن هذه الأجهزة ويحرص على شرائها: «صخر من أفضل الحواسب التعليمية اللي نزلت، وعندي هواية إني أجمعه وأعيد أمجاده تاني لأنه كان تعليمي ومفيد جدًا».
ويحرص «سامح» على اقتناء الأشرطة بشكل خاص سواء الإسلامية أو التعليمية، نظرًا لارتفاع سعرها بشكل كبير وقت إصدارها: «الأجهزة متوفرة كتير، لكن الأشرطة قليلة شوية عشان سعرها كان غالي جدًا لما نزلت عام 86 وكنا بننسخها على شرايط كاسيت، وبشتريه بنفس سعره لأن مكنتش أقدر أشتريها زمان».
أجهزة صخر أطلق عليها اسم «الروبابيكيا»
ويقول «سامح»، الذي يعمل بإحدى شركات البترول، إنّ أجهزة كمبيوتر صخر تتوافر بشكل كبير في مصر، وما زالت تستخدم خاصة في الإسكندرية والمنصورة: «للأسف في ناس كتير بتقولي إنهم رموا الأجهزة دي في الروبابيكيا، وبعض الناس كسرته عشان قالت مبقاش ليه لازمة، وبيزعلوا لما بقولهم كان ممكن تبيعوه بـ500 جنيه».
وبخلاف أجهزة صخر، يهوى أيضًا «سامح» اقتناء ما يعرف بـ«أتاري نجم» والذي كان منتشرًا أيضًا بين الأطفال في هذه الفترة، وكان جهاز صخر AX-170 آخر ما اقتناه في منزله.