تبلغ قسوة بعض البشر مبلغا كبيرا وعجيبا تعكس مدى مرض أنفسهم وغياب عقولهم وقلوبهم ورحمتهم، وآخر هذه المآسي شاب رأى قطا جميل المنظر بهي الطلعة، في أحد المحال التي يعمل بجوارها، فاستشاط صدره غيظًا عليه وحسدًا له، ما دعاه إلى حمل القط ثم توجه به إلى بيته وأخذ في تعذيبه بشتى طرق التعذيب الوحشية، وليته فعل ذلك سرًا بل وثقه عبر فيديوهات صورها لنفسه.
يروي أحمد عبدالستار عضو في جمعية أسنا للرفق بالحيوان، أنه تفاجأ بفيديو منتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه شاب يدعى أحمد إسماعيل، يقول فيه إنه وجد هذا القط الشيرازي، وأنه سيصطحبه معه إلى بيته ويعذبه حتى يصير قطًا بلديًا مثل قطط الشارع، على حد قوله، ثم بعد يوم آخر نشر فيديو جديدا تظهر فيه آثار الضرب والتعذيب على القط المسكين: «الفيديو التاني ظهر فيه القط مضروب وبينزف من وجهه بالكامل وبيتوعده إنه لسه هيكمل تعذيبه».
«عبدالستار» يتخذ إجراء ضد المتهم
وحسبما روى أحمد عبدالستار لـ«»، فإنه بعد الفيديو الثاني للقط الذي ظهرت آثار التعذيب فيه بوضوح، قرر اتخاذ إجراء برفقة مجموعة من أعضاء الجمعية التي يعمل بها: «من خلال الفيديو قال إنه موجود في منطقة باب البحر، وعرفنا أسماء المحلات، وعرفنا الشارع بتاعه، والنهارده الصبح روحنا قسم باب الشعرية بصفتنا أعضاء في الرفق بالحيوان، وعملنا محضر والشرطة اتحرك وقبضت عليه».
المتهم: «قطط الشارع هي اللي عذِّبتها»
بعد أن حرر عضو جمعية الرفق بالحيوان محضرًا برقم 922 في نيابة باب الشعرية محكمة زينهم، ضد المتهم في تعذيب القطة، تحركت مجموعة من قوات الأمن مباشرة باتجاه بيت المتهم وألقت القبض عليه، وتم استجوابه واستجواب الشهود لإثبات صحة الواقعة: «الشرطة طلبت تثبيت الفيديوهات على سي دي عشان تتقدم للنيابة، وتم استجوابه واستجوابنا من وكيل النيابة».
لم يعترف المتهم بالتهمة التي وثقها على نفسه علانية بل نفاها: «قال إنه كان عاوز ياخدها ويساعدها لكن قطط الشارع هي اللي عذبتها»، لكن النيابة احتجزته للتحقيق.