| مأساة عبد الفتاح القصري على خشبة المسرح.. أصيب بالعمى وفكروه بيمثل

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان عبد الفتاح القصري، الذي رحل عن عالمنا في يوم 8 مارس عام 1964، عن عمر ناهز 58 عاما، تاركا خلفه رحلة مليئة بالأعمال والضحك والمعاناة على المستوى الشخصي.

حكاية عبد الفتاح القصري مع العمى

بعيدا عن حياته الفنية، عاش القصري، في حياته كثير من المعاناة، لعل بدايتها كانت إصابته بالعمى على المسرح أمام الجمهور، بحسب ما أكده الناقد والمؤرخ محمد شوقي، خلال تصريحات تلفزيونية، مؤكدا أن وقت أداء أحد المشاهد أمام إسماعيل ياسين، شعر فجأة بعدم الرؤية، ليعلو صوته: «أنا مش شايف، أنا مش شايف يا إسماعيل».

الجمهور اعتقد أن عبد الرحمن القصري يرتجل في التمثيل، ويقول أحد إيفهاته الضاحكة، حتى أيقن «سمعة»، حقيقة الموقف، وأنزل الستار، وبعدها ذهب بصديقه إلى المستشفى، وعلم وقتها أنه فقد البصر بسبب ارتفاع ضغط الدم.

حكايات من حياة القصري

ولد عبد الفتاح القصري، عام 1905 لأب ثري يعمل في تجارة الذهب في أشهر أحياء القاهرة الفاطمية «الجمالية»، أحب التمثيل منذ الصغر، درس الفرنسية في مدارس الفرير، وكانت بدايته في فرقة عبد الرحمن رشدي، ثم فرقة نجيب الريحاني.

بلغ رصيده من الأفلام حوالي 60 فيلمًا، وكان آخر أعماله «سكر هانم» عام 1960، ومن أهم أفلامه «سي عمر» عام 1941، و«لعبه الست» عام 1946، و«ليلة الدخلة» عام 1950، و«الأستاذة فاطمة» عام 1952، و«الآنسة حنفي» عام 1954، و«إسماعيل ياسين في متحف الشمع»، و«ابن حميدو» عام 1957.

وتوفى القصري، عام 1964، ولم يحضر جنازته، سوى 4 أفراد منهم الفنانة نجوي سالم.