| مأساة «وردة» ذابلة.. لا تتحرك منذ 17 عاما بسبب خطأ في الولادة

في عزبة الخازندار التابعة لمحافظة الغربية، تعيش وردة محمد، البالغة من العمر 17 عاما، وسط آلامها المستمرة نتيجة الإصابة بمرض ضمور في خلايا المخ، وقصر بأوتار القدم، نتيجة للولادة الخطأ، وتركها فترة دون رعاية طبية، ولا تفعل شيئا طوال يومها الطويل سوى الاستلقاء على ظهرها، تسمع وتفهم الكلام حولها، لكنها لا تقوى حتى على مجرد الرد، أو التعبير عن أي مشاعر داخلها. 

والدة وردة: تعاني من ضمور في المخ.. وبتصعب عليا

معاناة «وردة» طوال تلك السنوات، روتها والدتها خلال حديثها مع «» قائلة: «عالجناها كتير، والدكاترة قالوا عندها كهربا زيادة في المخ، وفضلنا نعالجها كتير، وعملنا إشاعات وفي الآخر قالوا إن الضمور في خلايا المخ نتيجة خطأ تعرضت له أثناء الولادة».

«وردة» فى ربيع عمرها، لكنها عاجزة تماما عن الحركة، لا تستطيع القيام بحاجتها، ووالدتها تعمل على رعايتها ليلاً ونهارًا، التي تحكي بصوت باكي: «أنا اللي بأكلها وأشربها وأدخلها الحمام، مبتعرفش تعمل حاجة هي نايمة علطول بتتقلب على ضهرها بس مبتعملش أكتر من كده، وهي فهمانا، بتزعل وبتصعب عليها نفسها، عايزة تقوم من اللي هي فيه ومش عارفة تعبر».

محاولات العلاج بشتى الطرق استمرت لسنوات طويلة، لكن في النهاية جميعها باءت بالفشل، موضحة: «الدكتور قالنا نديها علاج طبيعي لحد لما يبقى عندها 6 سنين، وفضلنا نعملها علاج طبيعي لحد لما بقى عندها 10 سنين، ومفيش أي نتيجة، ودكتور العلاج الطبيعي قالي إنتى بتبهدليها ومصاريف عالفاضي ومفيش نتيجة، لأن هي عندها قصر في أوتار رجلها».

وتزداد معاناة الأسرة فوق معاناة مرض «وردة»؛ كون والدها الذي كان يعمل حداد، تعرض لجلطة مما سبب عدم الوقوف على قدميه بحسب تعليمات الطبيب لكنه لم يخضع حيث استمر يكافاح من أجل توفيراحتياجات أسرته.

وردة هي الابنة الكبرى، فلديها شقيقتان وأخ بالمراحل التعليمية المختلفة، يعيشون جميعهم من معاش «تكافل وكرامة» البالغ نحو 540 جنيها؛ لتناشد أسرتها أي جهة أو شخص يستطيع توفير حياة كريمة للأسرة وعلاج لـ«وردة».