| مأساة 6 أطفال بريطانيين عاشوا بين الفئران وفضلات الحيوانات والقمامة

منذ الوهلة الأولى يتبادر إلى ذهنك أن هذا المنزل لا يصلح لكي يعيش فيه آدميين، نظرا لما تبدو عليه حالة المنزل، من تناثر للقمامة وتهالك الجدران، وبعثرة بقايا الملابس القديمة، كل هذا وأكثر هنا في منزل يعيش بداخله 6 أطفال بريطانيين لا مأوى لهم إلا هنا.

يرتدي الأطفال ملابس متهالكة للغاية وغير نظيفة ويعيشون مع الفئران والحشرات الأخرى، غير مبالين بما قد يحدث لهم فحالتهم الصحية ليست جيدة بالفعل ولا يوجد لديهم رفاهية وجبات الطعام الصحية.

إنهم أيتام، أهلهم على قيد الحياة، ظروفهم صعبة للغاية، ولا يوجد من يلجأون إليه لطلب الطعام أو الأموال أو حتى يعرفون كيفية الاعتناء بأنفسهم وكل ما يطلبون هو الرحمة والشفقة وإنقاذهم من الجحيم الذي يعيشون فيه.

ينامون بجوار الحشرات دون أدنى رعاية

أظهرت الصور الصادمة لمنزلهم كمية القمامة المنتشرة والحوض الممتلئ بالمنتجات الصحية المستخدمة والفئران، وهم إلى ذلك ينامون بجوار حشرات ميتة دون أدنى اهتمام من أبويهم.

يروي تريفور باري جونز، المدعي العام بليفربول البريطانية، أنه ورد بلاغ إلى رجال الشرطة بمنطقة «Wirral» عن مشادة بين زوجين وعندما ذهبت الشرطة شعروا بالذهول مما عثروا عليه: «ما واجهوه لا يمكن إلا أن يوصف بأنه مشهد من القذارة، التي تذكرنا بعصر الأحياء الفقيرة الفيكتورية أكثر من القرن الحادي والعشرين، كان هناك أواني «مكرونة» فارغة وحفاضات متسخة متناثرة في جميع أنحاء الأرضيات، بالإضافة إلى فضلات كلاب في جميع أنحاء المنزل»، بحسب حديثه لصحيفة «ذا صن» البريطانية.

فضلات الفئران تغطي المكان ولا يوجد أي رعاية صحية 

لم يقتصر الأمر على المشهد السابق، إذ غطت فضلات الفئران وعبوات الوجبات الجاهزة المهملة أرضية المطبخ المحطمة، كما أن الحمام غير صالح للاستخدام، والمرحاض قذر ولم يتم تنظيفه لبعض الوقت، وكان هناك غزو للقوارض، والمفاجأة الكبرى أن ذلك المكان يعيش به الزوجين و6 أطفال: «غرف نوم الأطفال كانت قذرة لدرجة أنه كان هناك فأر ميت داخل أحد الأسرة، ولا توجد مياه جارية في ذلك المكان على الإطلاق» بحسب «جونز».

«نعيش في مقلب قمامة والمكان غير صالح للعيش وفضلات الحيوانات في كل مكان» بتلك الكلمات وصف أحد الأطفال ما يعيشون فيه داخل المنزل ويأمل بإنقاذه وأخوته، وعلى الفور تم القبض على الأبوين، فيما تم إيداع الأطفال في دار رعاية تابعة للخدمات الاجتماعية، وتزويدهم بملابس نظيفة وحفاضات وطعام  الاعتناء بهم.

واعترف الوالدان، الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم لحماية هويات الأطفال، بقسوة تعاملهم مع أطفالهم وعدم الاعتناء بهم على الإطلاق، بينما ألقت الأم باللوم على العمل لساعات طويلة جدًا، واعترفت بأن الحمام لم يستخدم لسنوات، فيما ادعى الأب أنه قام بالتنظيف قبل حوالي شهر من التقاط الصور، وسيصدر حكم القاضي على الأبوين بتهمة الإهمال في حق أولادهم في نوفمبر المقبل.