بدأ المصريون القدماء بناء الأهرامات، إحدى عجائب الدنيا السبع، منذ نحو أربعة آلاف وخمسمائة عام، وتم بناء كل هرم من الكتل الحجرية، دون بنية تحتية حديثة أو مساعدة خارجية، لبناء هذه الأهرامات الحجرية الضخمة.
يزن متوسط وزن الكتلة الحجرية الواحدة، التي تم استخدامها لبناء الهرم الأكبر للفرعون خوفو 2.5 طن، وفي مجمل الهرم الأكبر لخوفو يوجد نحو 2.3 مليون من هذه الكتل، والعجيب في الأمر أن هذه الكتل تم دفعها وسحبها من الفراعنة، ويعتقد المؤرخون أنه تم نقل هذه الأحجار الثقيلة بشكل استثنائي، حسب صحيفة نيويورك تايمز.
نقل الأحجار بمساعدة أحد روافد النيل
اعتقد بعض الباحثين أن الأحجار نُقلت بمساعدة أحد روافد النيل، لذا قرر فريق من الباحثين اختبار هذه النظرية باستخدام 5 عينات تربة متحجرة من السهل الفيضي بالجيزة، ثم تحليلها في معمل بفرنسا، وهذا يثبت أنه في أثناء بناء الأهرامات، كان هناك ممر مائي جف منذ فترة طويلة.
اكتشاف بردية قديمة
حفر علماء الآثار إلى عمق 30 قدمًا في الرمال لتغطية التربة التاريخية، لكن كل ذلك كان مفيدًا، عندما تمكن الفريق من تأكيد وجود فرع خوفو، الذي حمل الملايين من الألواح الحجرية إلى مرساها الأخير، ومع ذلك لم يكن هذا كل ما وجدوه، حيث اكتشفوا أيضًا لفافة قديمة أو بردية، تروي قصة أحد المسؤولين المعروف باسم Merer، نقل الحجر الجيري على طول نهر النيل إلى موقع بناء في الجيزة، مما يعزز أدلتهم بشكل أكبر.
يستحيل بناء الأهرامات دون رافد
وأوضح هادر شيشة عالم الجغرافيا البيئية الطبيعية في جامعة ايكس مرسيليا بفرنسا، أنه من المستحيل بناء الأهرامات دون الرافد، ويأمل أن يكون هذا الاكتشاف هو الأول من بين العديد.