لم يقتصر اهتمامه على نشر ثقافة إعادة التدوير والتشجيع العمل عليها فقط، وإنما ترجم هذا الاهتمام بتأسيس مبادرة «Go Green» مع زملائه للتوعية بالفكرة على نطاق أوسع، من خلال ورش عمل عن بعد، ليحتل بفكرته مكانا ضمن أحسن 40 مشروعًا على مستوى الجامعات العربية والإفريقية عن فئة مشروعات المدن المستدامة.
يرجع محمود سعد، 19 عامًا، والطالب في كلية الصحة العامة بجامعة العلمين الدولية، عن طريق منحة دراسية ممولة من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID، سبب تأسيسه مبادرة Go Green داخل الجامعة، لاهتمامه بمجال التنمية المستدامة والتحول الأخضر، قائلًا لـ«»: «مهتم بقضايا المناخ لأنها هتأثر بشكل كبير على الأجيال المستقبلية».
مبادرة Go Green لإدارة المخلفات
تنبع فكرة مبادرة Go Green من إدراك الطلاب بأهمية وجود نظام إلكتروني، لإدارة المخلفات بشكل مستدام داخل الجامعة ومدينة العلمين الجديدة، وبدأها مع مجموعة من زملائه في كلية علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي، للتوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأخطار التغيرات المناخية وأهداف التنمية المستدامة.
نظم فريق Go Green أكثر من ورشة عمل أون لاين، بالإضافة إلى مجموعة من الزيارات المهمة لمصانع إعادة التدوير، كان آخرها زيارة لأحد المصانع بالمدينة الصناعية بالسادس في أكتوبر: «إحنا بنعمل ورش عشان نشرح فكرتنا ونوعي الناس بثقافة إعادة التدوير».
فريق GO Green ضمن أحسن 40 مشروعًا
وقع الاختيار على فريق GO Green ضمن أحسن 40 مشروعًا على مستوى الجامعات العربية والإفريقية عن فئة مشروعات المدن المستدامة، وفي الوقت الحالي يتم التجهيز لـPrototype للنظام، عبارة عن سلالات ذكية تعمل بالطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي، وربطها بقاعدة بيانات وشبكة إلكترونية للتحكم في المنظومة، وإدارة المخلفات بشكل سلمي، ومن المقرر عرض المشروع على إدارة جامعة العلمين وصندوق دعم النوابع والمبتكرين لتلقي الدعم اللازم، بحسب مؤسس الفريق.
يعيش «محمود» في محافظة دمياط، وشارك في حملة «أبطال المناخ» لنشر الوعي البيئي، وتنظيف نهر النيل من المواد البلاستيكية، وشارك أيضًا في المسابقة ية للمشروعات الخضراء الذكية، وناقش مشروعه من محافظ دمياط، ليصبح على نظام لإدارة المخلفات داخل قرى المحافظة بالتعاون مع مبادرة حياة كريمة.
«محمود» مندوب لمصر في مؤتمر المناخ
اختير «محمود» مندوبًا لمصر في مؤتمر المناخ للشباب COY-17 بمدينة السلام في شرم الشيخ، وهو المؤتمر الذي يسبق عقد قمة المناخ مباشرة، لحضور أكثر من ورشة عمل عن الاقتصاد الأخضر وطرق إعادة التدوير المستدامة، ولقاء وزير الشباب والرياضة ووزيرة البيئة ومدير اليونيسف في مصر والعديد من الشخصيات المؤثرة في العمل المناخي «كانت تجربة لا تنسي على أرض السلام، وطموحي لتمثيل مصر العام المقبل في COP28 بالإمارات العربية المتحدة».