| «مؤمن» طالب بمعهد صناعي وبائع مشروبات في الشارع: بحلم بالهندسة وكرة اليد

إمكانياته البسيطة صاحبها أحلام كبيرة، فوقع على عاتقه مهمة إعالة أسرته منذ الصغر، فتحمل تلك الأعباء بحب وجدية، بينما سرق لحظات بسيطة بين الحين والآخر ليستمتع بسنه وهوايته في ممارسة كرة اليد، حتى تمكن من الجمع بين كون لاعبا وبائعا على ناصية أحد الشوارع، بوجه بشوش أمام تلك الصعوبات.

«مؤمن» لاعب كرة سلة وبائع على الناصية

ضرب مؤمن محمد، صاحب الـ20 عاما، ابن محافظة الغربية، مثالا رائعا في الإصرار على الوصول لحلمه، إذ تمكن من إكمال مسيرته الرياضية حتى أحرز برفقة فريقة الميدالية الفضية في الدوري المرتبط الممتاز 2002 لعام 2022.

عشق «مؤمن» منذ صغره رياضة كرة اليد، وكان حريصا على ممارسة التمرينات الرياضية باستمرار، بجانب دراسته بمعهد فني صناعي أملا أن يصبح مهندسا فيما بعد، وفقا لحديثه لـ«»، ولكنه لم يكن يدري ما يحمله له المستقبل حينها من صعوبات.

أحلام «مؤمن» بين الهندسة ومشروع بيع المشروبات 

حرص «مؤمن» على إقامة مشروع خاص به يدخر منه أموالا تعينه بالمستقبل، وتساعده على تحقيق نجاحه الرياضي، فعمل كبائع على ناصية شارع منزله: «فكرت في رمضان اللي فات أني أفتح مشروع وأبيع مشروبات ساخنة لأهلي وجيراني، ولاقيت جيراني بيشجعوني وبيشتروا مني وكنت بوزع وقتي بين المذاكرة والشغل، الصبح بروح المعهد وبعد المحاضرات أقعد على الناصية وأبيع».

يأمل «مؤمن» أن يتمكن بعد إنهائه للمعهد في الدراسة بكلية الهندسة، بجانب الاستمرار بهوايته ومشروعه، دون أن يعبأ بتعليقات الآخرين: «عمري ما فكرت في كلام الناس بل تقبلت الموضوع بصدر رحب وبقابل زبائني بابتسامة صادقة، علشان كده بقيت محبوب من الجميع، وهكمل في شغلي حتى لو بقيت مهندس»، إذ لا يفكر في التخلي عن مشروعه البسيط، خاصة بعد أن أستطاع الموازنة بين الاثنين بدعم من أسرته ومدربيه: «المدرب بتاعي كان عارف أن بييع على الناصية وكان بيشجعني على طول، ونفسي أني أطور المشروع بتاعي وأحقق بطولات في كرة اليد وبسعى أني أعمل كده الفترة الجاية».