رؤية نبي الله محمد – عليه الصلاة والسلام – في المنام، واحدة من الأمور التي يتبارك بها المسلمون وقت حدوثها، إذ أنها تعد من علامات الخير للعبد في حال حدوثها له لأنها من المواقف النادرة التي قد تحدث للعبد طيلة حياته.
ماذا تعني رؤية النبي في المنام؟
الشيخ الأزهري حمدي نصر، كشف في تصريحات خاصة لـ«»، أن تفسير رؤية العبد المسلم لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – في المنام، تعد رؤية واقعية لمن رآها صدقًا وحقًا.
أما بشأن ما تعنيه رؤية نبي الله – صلى الله عليه وسلم – في المنام، فهي تضع صاحبها الرائي في مسؤولية كبيرة وفي مقام غير مقام الناس، ومن رأى النبي فهو من أسعد وأشرف الناس، ومن أحب الناس إلى رسول الله.
كما أن من يمن الله – عز وجل- بهذه النعمة الشريفة، فيكن محبوبا لدى الله ورسوله، ويجب أن يحافظ على تلك المنحة العظيمة والاستمرار في الاقتداء برسول الله في حياته الدنيا خاصة عند التعامل مع الآخرين، والتأدب بآداب رسول الله – صلى الله عليه وسلم-.
وقال «نصر» إنه أيضا يوصى لمن رأى النبي – صلى الله عليه وسلم – في منامه أن يكن على قدر من هذه المسؤولية، فإذا تحدث للناس أنه رأى النبي فيجب عليه أن يري الناس في أخلاقه وتعاملاته آداب النبي.
فالذي يتحدث عن رؤية النبي وهو رآه حقًا، يجب أن يري الناس خيرًا من أخلاقه وآدابه ومعاملاته الشريفة، فكان صلى الله عليه وسلم قرآن يمشي بين الناس، فمن رآه فهو عليه مسؤولية كبيرة على أن يستمر على أخلاقه الحميدة، ويعلم غيره كيف يصلون لهذه المكانة العظيمة.
تجسد رسول الله في المنام
ووفق الشيخ الأزهري فلا يتمثل رسول الله – عليه الصلاة والسلام- لأحد من البشر في رؤيته بالمنام، لكن الأمر كله يحتاج إلى مصداقية من الرائي حتى لا يتقوّل على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
واستطرد الشيخ الأزهري، بأن رسول الله قال في حديثه الشريف: «من كذب عليا متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار»، أي ما يعني أن من رأى النبي رؤية حقيقية لا تحتمل الشك فقد رآه حقا وصدقا، لكن الذي يدّعي أنه رأى النبي في المنام وهو في الحقيقة لم يراه فهو كاذب ويتعمد الكذب على رسول الله.