أن يُعرض فيلمًا ليوسف شاهين، لا شك أنّها حادثة مهمة، نظل جميعها ننتظرها ونترقبها، فـ هذا الاسم كان ولا يزال له وضع خاص في حياتنا الثقافية والفنية، استمده من مجموعة أعمال مختلفة أثرت الشاشة العربية ما يقرب من نصف قرن من الزمان، عبر فيها عما يموج به المجتمع في ظروفه المختلفة من تحولات صعدت وهبطت، حلمت وانكسرت، شبت وشابت، فكانت رؤى يوسف شاهين المشاكسة معنا، وكانت رؤانا أيضًا المتفقة والمختلفة معه، وتوافق ذكرى ميلاده اليوم 25 يناير.
فنان تمنى يوسف شاهين العمل معه
عدد كبير من عمالقة الفن جمعهم رصيد فني هائل بالعبقري يوسف شاهين، كما كان له الفضل في ظهور عدد من كبار النجوم على الساحة الفنية ولكن ظل هناك فنان مهم لم يقف أمام كاميرا يوسف شاهين طوال مسيرته الفنية وهو الزعيم عادل إمام.
وفي لقاء تليفزيوني سابق مع الإعلامي محمود سعد، قال إنّ الجمهور دائمًا ما يحتاج إلى عمل فني يعبر عمّا بداخله ويترجم أفكاره: «إحنا محتاجين للنكتة البسيطة شوية اللي أنا مبعرفش أعملها، لكن فيه ناس بتعملها أحسن مني حلال عليهم، خليهم هم يعملوا وانا أعمل حاجة مختلفة تمامًا».
ويقول يوسف شاهين إنّه ليس ضد هذا النوع من السينما التي تعتمد على النكتة: «أنا مش ضد أي حاجة تبسط الجمهور أنا عايز الجماهير تطلع بشيء من السعادة زي لما إحنا كنا نطلع من السينما سامعين مزيكا حلوة شايفين رقصة حلوة وناس حلوين وحدوتة محبوكة كويس وده اللي بيديك نوع من السعادة».
رأي يوسف شاهين في عادل إمام
«أنا كنت بتمنى أشتغل مع عادل إمام وقتها»، بهذه الكلمات عبّر عن رغبته في العمل مع الزعيم: «محمد هنيدي دلوقتي جاري في العجمي وبيجي يقول لي إيه مش هنشتغل مع بعض يا جو، ما هو ابتدى معايا أول شوت في حياته، وأنا بقول له أتمنى بس لازم ألاقي حاجة تنفعني، لأني بخدم المجتمع وبشوف ناقصه إيه ونفسه في إيه».
وعن رأيه في الزعيم عادل إمام، قال المخرج الراحل يوسف شاهين في لقاء سابق مع الإعلامية صفاء أبو السعود: «أنا شايف إنّ هو ممثل كويس بس معملش أدوار لا تُنسى، لكن شوفي خالد صالح في فيلم هي فوضي عمل دور خرافي، ونبيلة عبيد في الآخر كانت عاملة دور هايل».