يستعد الكثيرون لاستقبال أول أيام عيد الأضحى 2021 ، الذي سيحل يوم الثلاثاء المقبل الموافق 20 يوليو، ويبدأ ذبح الأضاحي بعد صلاة العيد مباشرة ويستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى المبارك، ويشتهر بين المصريين بـ«عيد اللحمة» ، نظرا للإقبال الكثيف على تناول اللحوم به.
وهناك عادة شائعة يفعلها البعض في عيد الأضحى 2021، فور ذبح الأضحية، إلا أنها تؤثر عليهم بشدة، وتسبب لهم أضرار تصل إلى حد التسمم الغذائي، وهي أكل الكبدة نية.
أضرار تناول الكبدة نية
وأوضح الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية، أن الكبدة مخزنا للسموم في جسد الأضحية، حيث تعد بمثابة الفلتر الذي يصفي السموم من الدماء وكلما زاد تقدم الحيوان في العمر زادت نسبة تراكم السموم في الكبد ما يشكل خطرا كبيرا على الشخص، وهذا الأمر يشمل الحيوانات المدرة للألبان، وتشمل تلك السموم التوكسينات والمبيدات الحشرية وبقايا بعض الأدوية التي تم إعطائها للحيوان.
والكبدة هي عبارة تجمع دماء فاسدة من جسد الأضحية، وبها العديد من الميكروبات والبكتريا والجراثيم، وينصح بالتقليل منها وعدم تناولها نيئة إذ أن البروتينات في حالة عدم طهيها جيدا ربما تحتوي على السالمونيلا والتي قد تسبب الإصالة بالتسمم الغذائي.
وشرح «الحوفي» لـ«»، أنه في حالة الذبح خارج المجازر الحكومية فيكون هناك غياب للرقابة البيطرية، وبالتالي لا يمكن معرفة ما إذا كانت الأضحية خالية من الأمراض أم لا، وهناك أمراض تنتقل من الحيوان من الإنسان مثل السل، «الكبدة متتاكلش نية خالص كمية الدم فيها عالية وبالتالي معدل تكاثر الميكروبات هيكون عالي جدا، ولو والشخص لو كلها نية الميكروبات دي مش هتخلي الجهاز المناعي يتفرع للميكروبات التانية العادية اليومية، والكبدة مبتعيش خالص بعد الدبح لازم يتم تجميدها وطهيها كويس وتكون درجة السواء 63 درجة مئوية».
ويقول الدكتور محمد أكمل، استشاري التغذية العلاجية، إن تناول الكبدة نية، هي أمر لا يستحب فعله، ويجب الابتعاد عنه تماما بسبب أضراره الصحية على الشخص وخاصة في عيد الأضحى 2021.
وشرح «أكمل»، في حديثه لـ«»، أن اللحوم النية بشكل عام وبينها الكبدة، معرضة أكثر لبكتيريا وجراثيم أعلى رغم قيمتها الغذائية العالية، «طبخ اللحمة بيقتل الجراثيم بنسبة 70% على الأقل، والكبدة النيئة ممكن يبقى فيها جراثيم بسبب عدم وجود نظافة والطهي الجيد، والحل إننا نشممها النار على الأقل أو نخليها نص سوى، لكن نية خالص ده مينصحش بيه علشان الأمراض المتعددة».
كما أن الكبدة النيئة أو اللحوم النيئة تعرض الشخص لفرصة انتقال العدوى والأمراض التي لدى الحيوان المذبوح إلى الإنسان، ولذلك فمن الأفضل تسوية الكبدة جيدا أو نصف سوى واللحوم بشكل عام لضمان التخلص من البكتيريا والجراثيم.